كثير من العلماء كان يهرب من التصدُّر هروبا ثم رفع الله ذكرهم في العالمين
حكمــــــة
لو لم يكن للعفو والتجاوز والتغافل ثوابٌ أخروي فهي معاني عظيمة حتى بالمعايير الدنيوية الخالصة فهي تحفظ الوقت والجهد وتوفر الطاقة فيما ينفع.
حكمــــــة
أرأيت عيوبك التي دفنتها بعيدا حيث لا يراها أحد؛ إن رُمتَ أن لا تمتدّ إليها يدُ حفّار ما حييت.. فادفنْ تحتها بطبقةٍ أو طبقتَين عيوبَ الآخرين!
حكمــــــة
حينما يكون همّ الرجل أن تصل " ذاته " أكثر من " رسالته " ؛ فإنه سيحمل الرسالة كلما أوصلَتْه، وسيلقيها على الأرض كلما أثقلتْه!
حكمــــــة
أخي ذا الموهبة.. شعورك الدائم أن الناس يحسدونك ويدبرون لك المكائد بلا انقطاع قد يضرك ويعرقل سيرك أكثر من الحسد نفسه، وأبلغ من المكائد كلها!
حكمــــــة
(إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله) ربما عبَّر المتحدث لأدب أو لحاجة بصيغة توحي بعدم الاهتمام، وجوفه يشتعل، والحاذق ينفذ وراء العبارة
حكمــــــة
(الخذلان -لُغَةً- هو الترك في موضع يُحتاج فيه إلى التارك!) قاله أبو حيان. ولأنك لا تستغني عن الله طرفة عين فكل لحظة تبتعد فيها عنه هي خذلان!
حكمــــــة
من عادة الفكرة أنها لا تطرق الأبوابَ مرتين، وليس لها وقت محدد للزيارة، فربما طرقتك في هدآت الأسحار، فإذا سمعتَ خشخشة نعلَيها فأحسن ضيافتها!
حكمــــــة
كم يتحسر المرء على فكرة طرقت بابَ عقله ثم غفل عن تقييدها فرحلت عنه! قال ابن الجوزي: (كم خطر لي شيء فأتشاغل عن كتابته فيذهب، فأتأسف عليه!).
حكمــــــة
الصداقة تضحيات متبادلة، هناك من يريد من أصدقائه أن يقوموا بدور " المعجم اللغوي " يسندهم على رفّ بعيد، ويستعين بهم عند الحاجة
حكمــــــة
" كم تبدو الأمور مقنعة وقريبة وسهلة وفي غاية الوضوح.. لمن لا يعرف إلا القليل من المعطيات! ".
حكمــــــة
الحساسية المفرطة سببها الإغراق في تفسير المواقف التلقائية العادية، فالتفكير العميق في الكلام السطحي يفسده كالتفكير السطحي في الكلام العميق
حكمــــــة
ما زال سلاح الدعاء بيدك.. وهو عظيم فناصر به إخوانك
حكمــــــة
هناك من يطلب الحق ويلحّ في طلبه لكن لا لينتصر الحق، وإنما ليعلوَ هو بالحق على الخلق!
حكمــــــة
العقول الكبيرة تتعرض لشبهات لايتعرض لها سواها، وبالمقابل بوسعها أن ترى أدلة لاتفهمها العقول الصغيرة تليق بحجم الشبهات (ليبلوكم فيما آتاكم).
حكمــــــة
في الصحيح: قال النبي ﷺ لجابر حينما لم يرد عليه: (إنما منعني أن أردّ عليك أني كنت أصلي!) من أخلاق الكبار إزالة الوحشة بالمبادرة بإظهار العذر!
حكمــــــة
أيها الفاضل لا تكن ساذجا فوق اللازم، فإذا وجدتّ حاقدا يكتب مثلا: خطيب يحرم المناديل المعطرة. فلاتتحمس للحديث عن أن الأصل في الأشياء الإباحة!
حكمــــــة
طموحات سامقة وحياة هابطة! إما أن تجدّ حياتك لتكون لائقة بطموحاتك أو أن تهزل طموحاتك لتناسب نمط حياتك المكاشفة المبكرة راحة للضمير والجوارح.
حكمــــــة
خلال سيرك ستلقى رجالا كانوا خيولا مضمرة في الإنجاز انقطع بهم المسير، فثقل عليهم الفشل، فاستلقوا في قارعة الطريق يعرقلون الأقدام بحِكَم جوفاء
حكمــــــة
قبل أن تسجل خاطرتك حول آية؛ اقرأ تفسيرها فالتدبر الصحيح مرحلة بعد الفهم ومعرفة التفسير، قال ابن تيمية " تدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن ".
حكمــــــة
ستلحظ أن كل وجه تضبط تفسيره ينشرح صدرك لتلاوته واستنباط هداياته، قال الطبري: «إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته».
حكمــــــة
يرى بعضهم أنه لا يلزم قراءة التفسير إلا لمراجعة المشكل وغريب القرآن، والإشكال في هذا المسلك أن هناك آيات يتوهم القارئ أنها بينة فلا يراجعها
حكمــــــة
لا يمكن تصديق دعاوى المحبة إذا تظاهر بها معرضٌ عن تفهّم كلام محبوبه، والقرآن كلام الذي خضعت له جوارحك وجوانحك، ألم تطمح بعد لإدراك هداياته؟!
حكمــــــة
كنت أعجب لفاجر في أرذل العمر ولايتوب! حتى قرأت لابن القيم أن المعاصي " تضعف إرادة التوبة حتى تنسلخ من قلبه فلو مات نصفه ما تاب " يارب سلم سلم!
حكمــــــة
(فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم) ربما غمض على بعضهم معنى من المعاني الشرعية فيركنون إلى علمهم " أنه الحق من ربهم " فتسكن جوانِحَهم!
حكمــــــة
(واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه) الإيمان بهذا اللقاء القريب يبدِّد وهج الشهوات المحرمة داخل النفوس، ويجعل فكرة الانغماس فيها غبيةً للغاية !
حكمــــــة
حاول الإقلاع عن ذنب فلم يقدر، فالتفت لإصلاح صلاته فاستعلى على تلك الخطيئة؛ انتصر حين غير مسار المعركة وانتقل لتسييج الحصن بدل مطاردة اللصوص!
حكمــــــة
رأيت شبابا يحفظون مابين دفتي المصحف كما يحفظ الناس الفاتحة، حزبهم خمسة أجزاء وبعضهم ثلاثة، لا يراجع المصحف مطلقا.. آه لو رأيت فرحهم بالقرآن!
حكمــــــة
أعظم أهل الأرض فرحا بحفظ القرآن هم الذين يتلونه متى شاؤوا قياما وقعودا وعلى جنوبهم، إن فتحت عليهم من وسطه أو طرفه سردوا كأنما نُقش في صدورهم
حكمــــــة
صيغ العلاقات مختلفة ويمكن تغييرها وتحويلها عند الحاجة، هناك " صداقة " و " زمالة " و " معرفة " و " تواصل ".. تخسر كثيرا حين تختزلها في " صداقة " أو " عداوة " !
حكمــــــة
حاذر أي شخص أو تنظير يهوّن في قلبك حزاز الإثم وحرارة الخطيئة فإنه ربما أراحك اليوم ثم ورّطك غدا في عرصات القيامة، المسألة لا تستحق المغامرة!
حكمــــــة
الموت يذكر في القرآن بهذه الغزارة لأنه حقيقة قريبة ثم هو يورد في سياق يبعث على العمل، وليس مخدرا كما يقول مناديب الغفلة. (ألا يعلم من خلق)؟!
حكمــــــة
إذا قيل: أنتم تبالغون في ذكر الموت والدار الآخرة، فقل: بل نحن مقصرون جدا كمَّا وكيفا عن مواكبة القمة القرآنية في ذكرها لهذه الحقائق القريبة
حكمــــــة
يوم القيامة يعطى المؤمنون نورا، ويعطى المنافقون نورا، ثم يطفأ نور المنافقين. قال السعدي مصورا شدة الموقف عليهم: " فما أعظم اليأس بعد الطمع! ".
حكمــــــة
(ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) كثيرون يحوزون على شهادة العفة من الناس الذين يحكمون على الظاهر، ما أعظم الشهادة بالعفة ممن يعلم السرائر!
حكمــــــة
هما واجبان:واجب النصح وواجب الامتثال، إذا فرطت في أحدهما فليس مسوغا للتفريط بالآخر، لو لم يتناصح الناس إلا فيما امتثلوه لبطلت فريضة التواصي!
حكمــــــة
جاء في الصحيح (ورجلٌ كانت له أمَة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدّبها فأحسن أدبها..) الأكباد الجائعة لاتسمع بوضوح نصائح النخب وتوجيهاتهم المترفة!
حكمــــــة
هل اختيار الله خير للعبد من اختياره لنفسه بإطلاق؟ ابن تيمية: (فأما من لايصبر على البلاء ولايشكر على الرخاء، فلايلزم أن يكون القضاء خيرا له).
حكمــــــة
الاستشكال والتساؤل العلمي فرع عن المعرفة، هناك استشكالات وإيرادات في أبواب من العلم.. لا تنشأ إلا بعد فهم علوم وأبوابٍ أخرى!
حكمــــــة
إذا قرأت كتابا توارد أهل العلم على القول بصعوبته فرأيته سهلا ساذجا، فتمهَّل ربما كنت في مرتبة علمية لا تكفي لإدراك مدى صعوبة هذا الكتاب!
حكمــــــة
خلال سيرك ستلقى رجالا كانوا خيولا مضمرة في الإنجاز انقطع بهم المسير، فثقل عليهم الفشل، فاستلقوا في قارعة الطريق يعرقلون الأقدام بحِكَم جوفاء
حكمــــــة
رأيت مرةً أحد الفضلاء كثير البركة في وقته، فسألته عن السرّ، فذكر لي أنه يحوقل في ساعات الصباح الأولى مستشعرا وأنه وجد لذلك مفعولا عجيبا..
حكمــــــة
فرَّ من الجليس الذي يشمئز إذا جاء ذكر الموت والحقائق الهائلة التي ستواجهنا في المحشر، ممن يعتبر هذه المواضيع تتعارض مع الإتيكيت الثقافي!
حكمــــــة
وردت مفردة " غفلة " في القرآن في خمسة مواضع، وأربعة منها في سياق الحديث عن الغفلة عن الآخرة، فالغفلة الحقيقية هي الغفلة عن تلك الساعة القريبة!
حكمــــــة
إسقاط نصوص فضائل أهل القرآن على مَن امتازوا بجمال الصوت دون فقهه والعمل به، هو خلاف التفسير الشرعي من جهة، وتصدير لما لا يطيقون من جهة أخرى
حكمــــــة
بثوا الأمل [الحافز على الحركة]، المفعول النفسي رهيب في الفاعلية بالجسد والروح؛ كثير من المرضى يشعر بتحسن خفي يسري في صحته بعد إجراء الإشاعة!
حكمــــــة
من قرأ السيرة النبوية الشريفة وتأمل الأهوال التي مرَّت على سيدنا ﷺ أدرك أن الثابت الوحيد من سيرته في كل مرحلة هو العمل فيها بحسب الطاقة !
حكمــــــة
اليأس هو مجرد فكرة " هروبية " تفتعلها النفس، فتصوب النظر في ما لا تستطيعه لتستريح من مكابدة ما تستطيعه!
حكمــــــة
المؤمن لا تستطيع عناكب اليأس أن تنسج في قلبه بيتا مهما ساءت الظروف؛ لأنه يستحضر أن المطلوب منه العمل بحسب الإمكان وليس تحصيل النتائج !
حكمــــــة
إذا أنزل بك عزيز النفس حاجته، فكن شديد الاحتراس حيال روح فكرت ألف مرة قبل أن تستند إليك.. طريقتك في مساندته أهم بكثير هنا من المساندة نفسها!
حكمــــــة
ألا ما أعظم أثر مواعظ العلماء العاملين..! اللهم أغث قلوبنا
حكمــــــة
إذا أتممت تحرير مسألةٍ أو مقالة ولم تستعجل بنشرها فسيفتح لها العقل تلقائيا درجا خاصا يخضعها تحت التأمل، والنشر هو إغلاق لهذا الدرج التأملي.
حكمــــــة
من أيقن أن وقتَه رأسُ ماله وظرفُ إنجازه؛ عزَّ عليه للغاية أن يجعله شواءً محترقا في أفران التواصل !
حكمــــــة
يشيد بجهود هذا، ويثني على سابقة ذاك، ويربتُ على كتف ذيَّاك..؛ لم تغلَّ عنقه حسابات ضيقة، آمن أن الساحة تحتاج الجميع، فطفق يرعى كل غرس!
حكمــــــة
ضع جسما صغيرا أمام عينيك، ستفاجأ بضخامته وربما عجبتَ من الذين يرونه صغيرا! ستراه صغيرا مثلهم بشرط أن تعيده في مكانه الصحيح! هكذا كل القضايا!
حكمــــــة
حين اكتشف نفسه في الطريق الخطأ ثقُل عليه التوقف والانعطاف.. بعد حيرةٍ اختار أن يعلق على طريقه الخاطئ لوحة كبيرة مكتوب عليها (الطريق الصحيح)!
حكمــــــة
في عزماتك الكبرى لاتعتضد بصاحب الدعاوى العريضة إذا لم تعرف منه إرادة صلبة. قال الأحنف بن قيس: " أسرع الناس إلى القتال أقلهم حياءً من الفرار ".
حكمــــــة
كثرة التقييم للكتب والشخصيات يمنح المقيم رضى زائفا عن النفس ويربت به على نرجسيته المغلفة، ويبعث للآخرين رسالة تفخيمية مغلوطة عن الذات!
حكمــــــة
القلمُ أشرقُ ما يكون إذا اكفهرَّت ضِفاف النفس.. يخيل إلي أحيانا أن الكتابة ليست إلا كآبةٌ خرَّ عمودها على السطر من فرطِ الشجن!!
حكمــــــة
استبق ودَّ من أحبك وأقبل عليك بقلبه صادقا.. فإنه قلَّما تنبت فسائل المحبة إن جُذَّت بفأس الصدود!
حكمــــــة
كم هو محزن مشهد الفحمات الصغيرة تحترق في حمأةِ فكرة خاطئة ثم يغتسل الفحّام الذي أدارها من جنابة المرحلة ويفرك سواد يديه بصابون تراجع بارد!
حكمــــــة
كم من متلون ألبسه الوسط في كل مرحلة جبة الشجاع الذي يعود إلى الحق، بينما يترك حرسه القديم يتلمظون في العراء دون التبيين لهم ولو بإشارة!
حكمــــــة
الاعتراف بالخطأ ليس فضيلة فحسب بل هو أساس الفضائل، لكنها تثقل على من ينظّر بأن القيادة تستلزم إظهار الصمود ثم الرجوع بخطوات لا مرئية للوراء!
حكمــــــة
الاعتراف بالمقترفات الفكرية حالة إيمانية تستحضر ساعة المحشر وتستبطن إحساسا بالمسؤولية.. إذا خلت من هذا جاءت هامدة ترزح في أغلال (المكتسبات)!
حكمــــــة
الاعتراف الصادق هو ما كان على طريقة الأشعري حين قال على المنبر بعد أربعين سنة: (انخلعت من جميع اعتقادي، كما انخلعت من ثوبي هذا) وخَلَعَه!
حكمــــــة
هناك فرق بين الاعتراف بالخطأ على طريقة: [قلتُ كذا.. وتبين أنه خطأ!] وبين السعي إلى تسويد المكانة من خلال (اعترافات) ملتوية تبحث عن وهج جديد!
حكمــــــة
كثيرون لديهم استعداد للاعتراف بالمقترفات الفكرية، بشرط أن يكون محاطا بضمانات تجعل الاعتراف مكسبا جديدا لايوصفون من خلاله إلابالشجاعة الأدبية
حكمــــــة
استعجال أعداء الدعوات نزول العذاب ودعاؤهم على أنفسهم سنةٌ ورثوها عن أسلافهم، وتشابه المقولات فرع عن تشابه القلوب
حكمــــــة
التجديد الشرعي هو خلاصة النظر الدقيق في النصوص وربطها بالواقع.. إذا شعرت بفتور عن الطاعة فإياك أن تتخذ من فتورك هذا تجديدا لفهم النصوص!
حكمــــــة
إياك أن تظن أن الإنصاف والعدل يعزز خطأ المخالف ويضعف الرد عليه؛ المشاهد أن أكثر ما يحرج المخالفين ويعقد ألسنتهم هو الرد عليهم بعلم وعدل
حكمــــــة
جرت السنة أن يكون بغي الرجلِ أعظمَ أعوانِ مخالفِه عليه! قال ابن تيمية: " الإنسان إذا اتبعَ العدلَ نُصِرَ على خصمه، وإذا خرج عنه طمع فيه خصمه "
حكمــــــة
اعزم! جاء في الصحيح: (من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرا) العزيمة على الأعمال الصالحة غنيمة المؤمنين الباردة!
حكمــــــة
المذهب الاعتزالي إجابة خاطئة عن سؤال الفلسفة، والمذهب الأشعري إجابة خاطئة عن سؤال الاعتزال.. فإياك والإجابات التي تُنقِّلك بين زوايا الغلط!
حكمــــــة
لايتحدث عن الشركيات لئلا يصنف وهابيا ولا العفة لئلا يصنف احتسابيا ولا المنافقين لئلا يصنف حزبيا؛ هكذا نجحوا في تحييده عن قضايا القرآن الكبرى
حكمــــــة
حينما تحب أحدا فلا تنصب له في قلبك عجلا جسدا له خوار؛ فما أسرع أن يرجع موسى عقلك لتعرف أن كل حب بشري يزيد عن حدوده فحقه أن ينسف في اليم نسفا
حكمــــــة
إذا غفل العبد عن أوراده زمنا.. ثم منَّ الله عليه بالعودة إليها فإنه يداهمه شعور عميق أنه كان كمسافر تائه أضاع الجهات.. ثم وجد البوصلة!
حكمــــــة
الذكر حرز البدن وطمأنينة القلب واغتسال الروح من عوالق الكدر، فابدأ به يومك قبل أن يصرفك عنه هذا الصخب المادي الذي ترك أرواحنا أعوادًا جافة!
حكمــــــة
أكبر خدعة شيطانية تنطلي علينا دوما: أمسك الجوال قليلا ثم عد لإكمال الورد..ولا تعود! وإن عدت فبروح أخرى ليست تلك التي اغتسلت بها بصلاة الفجر!
حكمــــــة
ما أيسرَ الانتصار على الخطيئة وهي مجرد خطرة عابرة، أما حين نسترسل معها بالنظر والتفكر وإطلاق العنان للخيال فنكون كمن يموّل عدوه لينتصر عليه!
حكمــــــة
لا يوجد عصر ابتُلي المؤمنون فيه بسطوة النظر الحرام كهذا العصر، هذه مدارج رِفعة للأتقياء، والأجر فيها على قدر البلاء، فتعفف أيها الشاب..تعفف!
حكمــــــة
من أدب الحديث الذي يكاد يندثر أن تلتمع أسارير الرجل إذا سمع فائدة جديدة.. لا أن يتشبع فيهز رقبته ويغمض عينيه مظهرا أنها من محفوظات الصِّبا!
حكمــــــة
حاذر أي شخص أو تنظير يهوّن في قلبك حزاز الإثم وحرارة الخطيئة فإنه ربما أراحك اليوم ثم ورّطك غدا في عرصات القيامة، المسألة لا تستحق المغامرة!
حكمــــــة
أنت ناقل رسالة.. لست الرسالة نفسها! كلما استطاع الداعية أن يبين أنه مجرد مبلغ يعتريه مايعتري النقلة من القصور كان ذلك أحفظَ لرسالته العظيمة.
حكمــــــة
غِلظة! حين رضي وأراد أن يثني أمسك قلم الرصاص بِيَد والمسطرة بيَد متحريا غاية الدقة وليتمكن من المحو متى شاء، وحين سخط سكب المحبرة على الورق!
حكمــــــة
إذا كان لديك إفراط في التسامح مع المخالف فليته يظهر مرةً في القضايا التي تُمسّ فيها ذاتك لئلا تدخل فيمن قيل فيهم: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم).
حكمــــــة
تنتبه أحيانا من نومك في ساعة من الليل وثمة عبارة أو بيت يتردد صداه في حلقك، كأنما نسيت أن تغسل ما بقي بين أسنانك من كلمات قبل أن تنام!
حكمــــــة
" أنا ما أجامل..والذي بقلبي على لساني.. " يقولها البعض متفاخرا متمدحا..، وهي ليست من خصال الكمال، فالكرام يجاملون ويدارون ويصانعون ويتودّدون!
حكمــــــة
فوائت الآمال الكبرى تترك في الروح ثقبا لايرتقه إلا الإيمان بالله.. والاستغراق في التفكير بالفوائت يحفر في هذا الثقب أخاديد عميقة لا قاع لها!
حكمــــــة
لو سألتني عن أعزِّ مفقودٍ في شبكات التواصل حتى إنه لا يكاد يُرى إلا طريدا مغتربا في تصرفات القلَّة من الأحرار، فسأقول لك دون تردد: التثبُّت!
حكمــــــة
بعض الحقائق مزعجة لأنها تكدر صفو الصورة المثالية التي تفنن الذهن في نَسْجِها، هي أشبه ما تكون بسكب ماء ملوث على لبنٍ صافٍ.. لكنها حقائق!
حكمــــــة
أحق إخوانك بالعفو والتجاوز من تعرف أن لديه معاناةً ما.. المعاناة تهشّم مناعة الروح وتبدِّدها، فكل شيء يؤذيه حتى نسمة الهواء الخفيفة الباردة!
حكمــــــة
تعلَّمْ إذا رأيت بقعة بيضاء ناصعة في ثوبٍ ترى أنه حالك السَّواد أن تشير إليها قائلا: هذه بقعة بيضاء. وبهذا سيصدق الناس كلامك عن السَّواد!
حكمــــــة
1. حساب لا تضمن حكاياتِه وأخباره..لا تطالعه ولو على سبيل التسلية، فقد أثبتت التجارب أن الأكاذيب المتعلقة بالأعيان يصعب محو آثارها من الأذهان!
حكمــــــة
من لم يستطع أن يضع " بصمة " ومشاركة إيجابية في الأحداث، فلينصرف لبناء ذاته وإصلاح محيطه متخففا من هوس المتابعة؛ لئلا تضع الأحداث " بصمة " عليه!
حكمــــــة
كل صاحب معرفة لديه مكتبة، وليس كل صاحب مكتبة لديه معرفة
حكمــــــة
لا يوجد مَن يختار أن يكون فاشلا ابتداءً، يوجد فقط كثيرون ينتظرون تحسُّن الظروف!
حكمــــــة
لا منظرَ في الكون أثقل على العينين من " غفلةِ صالحٍ " أمست مطيةً لفاجر!
حكمــــــة
حاذر أن تفوهَ بكلمة ربما ترتد عليك، جاء في الحديث الصحيح " من دعا رجلا بالكفرِ أو قال: عَدُوَّ الله، وليس كذلك إلا حارَ عليه " أي رجع عليه.
حكمــــــة
ربما بلغك قدح في عالم فصدقته فحرمت من خير كثير؛ قال ابن الربيع:قدم قتادة فقيل:إنه يبغض عليا، فلم نأته، ثم علمنا أنه بريء، فأخذنا عن رجل عنه!
حكمــــــة
لست أشك أنك مع مرور الأيام واتساع حظك من المعرفة.. ستضيق دائرة المسائل التي كنتَ تتولجُها بقلمك ولا تبالي، فاللجام المبكر من رزانة الأقلام !
حكمــــــة
رحم الله قريبا سمحا يعين أهله على صلته، فجعل ثواب الواصل وإثم المقصر على الله وحده، ولم يمطر المقصرين ساعة مجيئهم بوابل من التقريع والتأنيب!
حكمــــــة
(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين) غني عن جهادك، عن صيامك، عن قيامك، عن تلاوتك، عن سجودك، عن ابتهالاتك.. فكلها لنفسك
حكمــــــة
شيئانِ إن سكنا قلب امرئ فَقَأا عيني بصيرته: الإعجابُ والحنقُ!، أكلما ماجت الأفكار واضطربت تساقطوا مثلما تَسَّاقطُ الورقُ؟!
حكمــــــة
أخي الحبيب إذا قمت على ثغرة لاتستطيع أكثر منها فقال لك أحدهم:أينك عن كذا؟! فواصل عملك بكل ثقة فغالب هؤلاء فارغ باسطٌ ذراعيه بوصيدِ كل عامل!
حكمــــــة
(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)أي حصلت لكم السلامة بسبب صبركم في الدنيا على التكاليف، وهناك من تجديده مجرد إلغاء كل تكليف يحتاج لصبر!
حكمــــــة
أشد العقوبات هي التي لم يشعر بها العبد: تهالك على قضايا صغيرة، انهماك في جدليات فارغة، غفلة عن انفراط أزمان فاضلة، شتات القلب... اللهم غفرا!
حكمــــــة
من أراد معالجة الغلو بالسخرية من المحكمات والاستهزاء بالثوابت فهو كمن أراد إطفاء الحرائق بمادة الكيروسين؛ لا يطفئ الغلو مثل التزام الشرع
حكمــــــة
احمد الله على العافية كلما رأيت من يتبلد تجاه الطعن الصريح في المحكمات وردها بالتشهي والهوى ثم تهبط عليه سحائب الورع إذا نيل من متبوعه الضال
حكمــــــة
إذا أقبل العبد على ربه واجتهد في بذل وسعه فليعمر قلبه بمعاني الرجاء، فإن خير الرجاء ما كان مع العمل وخير دافع للعمل هو الامتلاء برجاء القبول
حكمــــــة
إذا استشعرت برد المناجاة وذقت لذّة تجافي المضاجع واستروحت للسجود الطويل..؛ تذكر أن ثمة من يذوق هذه اللذائذ طيلة العام.. أولئك محلُّ الغبطة!
حكمــــــة
طاف بذهني تخيل لحظات الموت الأخيرة وهي تمر على الأبوين وهما يبصران زرعهما يجتث أصل الشجرة التي نبت منها.. خنقتني روعة الأم وشرودُ عيني الأب!
حكمــــــة
" لقد ظننتُ يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أوَّلَ مِنك " المربي الحاذق يعرف طلابه وتمايزهم جيدا.. ويشيد بالأسئلة الذكية!
حكمــــــة
هل راعتك وأدهشتك حجم خيانة المنافقين لأمتهم وتمنيهم فناءَها بأي عدو كان؟! تذكر فقط أن ما أضمره المنافق أعظم مما كشفه (وما تخفي صدورهم أكبر).
حكمــــــة
المغذِّي العقائدي هو الباعث للحركة الدائبة، وعبر التاريخ كل الخصوم العقائديين لم يجتث دابرهم بقوى خائرة مجرّدة من حرارة العقيدة ووضوح الفكرة
حكمــــــة
سؤال الله البركة والتوفيق للنفع وبث الخير من أعظم الدعاء وأجلِّه، فإنك ترى أهل العلم وإن تقارب تحصيلهم يتباينون تباينا عظيما في نفع الناس
حكمــــــة
أتدري ما قلة التوفيق؟ مسائل يحتاجها الناس في دينهم وأتيح نشرها بوسائل كثيرة، ولايترتب على نشرها أدنى ضرر، ومع ذلك تظل حبيسة صدر طالب العلم
حكمــــــة
(ورفعنا لك ذكرك) مسكين من أنفق أيامه في سبيل إخماد ذكر رجالٍ رفَعَهم الله.. يا لها من جهودٍ ضائعة!
حكمــــــة
لا يمكن أن يتهاوى الصرح العظيم هكذا دفعة واحدة.. فكثير مما يوصف بأنه انتكاسة هو مجرد استجابة متأخرة من المظهر الخارجي للخواء الداخلي!
حكمــــــة
المؤمن يعزم وينوي الاجتهاد في رمضان قبل بلوغه لينال الحسنات إن لم يدرك الشهر، جاء في الحديث الصحيح " من همَّ بحسنة فلم يعملها؛ كتبت له حسنة ".
حكمــــــة
المؤمن يخطط لمواسم الطاعة ويعزم على عمارتها بما يدنيه من خالقه.. وأول مراحل التخطيط استشعار عبودية الاستعانة وأنه لولا عون الله لم يقرأ آية!