من أقوال أ. وجدان العلي
من أقوال أ. وجدان العلي
من عجائب رحمته تبارك ربنا!
يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذه الأسرى ببدر، فيقول رب العالمين:﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٧]
ثم تلتفت الآيات إلى هؤلاء المُوثَقين في أصفادهم، فيقول ربنا الرحيم للنبي صلى الله عليه وسلم في شأن من عاتبه لاتخاذهم أسرى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]
وهنا تسّاقط عوالم الإبانة عن رحمته تبارك اسمه، ويتجلى لك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش:إن رحمتي غلبت غضبي " !
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت!