لحظة!!
تذهب كلماتك الطيبة بعيدا
تغريدة..مقطع...كتاب....صوت.. قراءة.
تنشرها فتجد صدى واسعا
تحتضنها وسائل التواصل بأرقام كبيرة
يأتيك صوت
لعل هذا القبول علامة على الصدق والإخلاص
يقوى هذا الشعور في داخلك.
الكلمات في ذاتها نافعة وحق؛
وأثرها في النفوس لا يمكن أن يكون إلا إذا خرجت من القلب.
لو لم أكن صادقا ما وصلت لأرواح السامعين
نعم في قلبك بقايا من خوف الرياء
لكنك مطمئن أنك في الطريق الآمن
وردود الأفعال تكثف هذه الركون في داخلك.
لكن
لحظة!
في الصحيحين
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (يَا بِلَالُ، قُمْ فأذِّن: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ ليؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر)
لا تحسب أن التأييد بالفاجر فقط بساحات المعارك فحسب
بل في ساحات الدعوة والتربية والتوجيه.
فقد يؤيد الدين بكلمات فاجر وتغريدات فاجر ووعظ فاجر وكتاب فاجر ومقطع فاجر ومقال فاجر
نعم يتأيد ويتقوى وينتصر به
لكن القائل لا ينتفع بها ولا أجر له.
أياك والنفس الغرور
لا تفلتها من الاتهام
لا تمنحها البراءة ما دامت الروح في الجسد.
أياك أن تدهده الأرقام حراس نيتك فينامون.
وتذكر
أنَّ رجلًا قالَ يا رسولَ اللهِ رجلٌ يريدُ الجهادَ في سبيلِ اللَّهِ وهوَ يبتغي عرَضًا من عرَضِ الدُّنيا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا أجرَ له
حسنه الحافظ ابن حجر
مختارات