(وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ )
A
التولي عن طاعة الله يقع على أحوال
منها التولي بالكلية ومنها دون ذلك...
وقد يتبعض
حتى يكون من أنواعه التولي عن طاعة نافلة كان مستديما لها ثم يتركها
ودون ذلك التولي بالنية والإرادة عن طاعة
فيعزم القلب على تركها فيستبدله الله ربما قبل أن يتركها بفعله
فتتعذر عليه حتى لو أرادها بعد تعسرت وتباعدت منه.
وهذا أمر معلوم تيقنه كل من تلبس بشرف طاعة ودعوة وعلم ثم أخلد للراحة والدنيا فإنه يجد من ذهاب نور العلم والبصيرة وانطفاء العزم ما يرى معه الاستبدال عيانا.
وليس أعظم حسرة على العبد أن يكون له منزلة عند ربه فيطرده منها ويعطيها لمن هو خير منه.
ولذا لم يذكر الله هنا عقوبة للمتولين إلا هذه ليردع بها من آمن بالله وأحبه
اللهم اعف عنا وردنا إليك ردا جميلا.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)