المؤمن تعالى...
﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِی لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَـٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَیۡمِنُ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا یُشۡرِكُونَ﴾
عن قتادة بن دعامة في قوله: ﴿المُؤْمِنُ﴾، قال: المؤمِنُ مَن آمَن به.
معنى ما قاله قتادة رحمه الله.
أن الله يؤّمن عبده المؤمن:
أي يجعله آمنا فهو اسم فاعل من الفعل المتعدي كقوله تعالى (وآمنهم من خوف)
المؤمن:
من ينزل الأمن في قلب عبده ويبدد خوفه.
في ساعة قلق المؤمن واضطرابه وفزعه وإقبال الروعات عليه
يشعر بشيء في داخله يسكنه ويطمئنه
ويخفض مخاوفه ويقويه
كل ذلك من آثار اسمه تعالى حيث يبعث لعبده من جنوده ما يربط على قلبه ويؤمنه
تعصف بالمؤمنين أحداث وآلام
في أنفسهم في،صحتهم في أولادهم في أموالهم
لكن صوتا يناديهم في أعماق قلوبهم لا تخافوا ولا تقلقوا..
صوتا يغنيهم عن أصوات المحبين وتهدئة الأقربين
صوت يسري معه الدفء لأطرافهم الباردة وصدورهم المرتجفة..
الأمن فاقة كبرى لا يسدها إلا الله تعالى.
كل القلوب خائفة
إلا من أمنها المؤمن سبحانه...
مختارات