والذكر في العشر له شأن
في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام:
" ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد وهو صحيح الإسناد.
ذكر الله في العشر له شأن عظيم يدل على هذا ذكره على الخصوص وكفى بهذا تنويهاً بفضله.
الذاكر لربه مستغرقاً بالتعظيم منشغلاً برب الخلق عنهم قد خلى بربه ومولاه في لحظات أنس وساعة صفاء.
يظن كثير ٌ منّا أن الأنس بالخلق هو غاية المطالب ومعهم تكون أجمل اللحظات ولكننا لم نجرِّب أن نأنس بالله ونخلو به وبذكره ولو ذقنا لذتها ما آثرنا غيرها.
جرّب وجرّبي أن تخلو بذكر الله متذكرين عظمته وجلالة قدرة وعظيم سلطانه وكثرك إحسانه، ليخلو البال من كل شيء إلا من نعمة وعظمته، لينصرف عن الذهن كل أمر إلا التفكر بعظمته والآئه لنجرب بخلوة شرعية في السحَر أو بعد صلاة الفجر أو أي وقت يكون الذكر صافياً والقلب خالياً قد أبعدنا كل وسائل التواصل ليتفرغ الذهن للذيذ المناجاة.
لنغتم فضل الزمان وفضل الذكر وننشغل بذكره عن الناس.
لنستدرك بقية العمر في دخول جنة الدنيا والإستراحة في محراب الذاكرين فأيام العشر فرصة سانحة.
مختارات