"واتقوا الله لعلكم ترحمون"
جاء هذا التذييل المعجز في قوله تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "واتقوا الله لعلكم تُرحمون"!
فإن نسيج الأخوة يعرض له ما يضعفه أو يجعله باليا، ولا يسعى في رتق الخرق، وإصلاح البلى إلا تقيٌّ ينتصر لمحاب الله لا محابِّ نفسه التي تؤزه على الأثرة والغلبة والخصام والتهاجر، فتحضره التقوى لينفض عن قلبه صوارف السوء، ساعيا بالحب للإصلاح، راغبا في الصلة والائتلاف.
فكان أحظى الناس بالرحمة أعظمهم سعيًا في الإصلاح، وهذا مشهودٌ في الناس، تجد أعظمهم رحمةً ألينهم قلبًا وأكثرهم رأفة، وأقبلهم للمعذرة، وذلك دليل سلامة الصدر،
ولا تسكن الرحمة صدرًا غير سليم، ولا يصدق نعت الإخاء إلا بتحقيق التراحم صفةً؛ فيتم الفوز بالرحمة في الدنيا والآخرة ثوابا، والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم.
مختارات
-
إنفاق الطيب من الأموال
-
" من أحوال بعض الصحابة رضي الله عنهم في إجابة الدعاء "
-
تباريح بحثية
-
ليل الفتن وسيلها الجارف (الجزء الأول)
-
شرح دعاء:ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
-
ماذا يعني بلوغك شهر رمضان ؟
-
البغى والمكر
-
النَّبيُّ صلَّى الله عَليهِ وسلَّم يضعُ الحَجَرَ الأَسودَ في مكانِه في الكعبةِ .
-
" الدعوة إلى الله "
-
أنماط: (63) نمط المذبذب الغافل بين البينين لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك