1. في الحديث: " بئس مطية الرجل زعموا ":

أي مِنْ أسوأ ما ينطق به الرجل قول: (زعموا) أو (يقولون) لأنه جسر إلى الكذب، قصد صاحبه أم لم يقصد.

2. آفة الأخبار رواتها:

قال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}.

قال قتادة: لا تقُل سمعتُ ولم تسمع، ورأيت ولم تر، وعلمتُ ولم تعلم.

3. لا يدخل الجنة نمام:

ونقل الكلام بغير تدقيق ومن أي مصدر يؤدي إلى الإيقاع بين المتنازعين، فيدخل ناقِلُه في هذا الوعيد الشديد.

4. جراح الأجساد تندمل بعكس جراح القلوب، ولذا كان من أصحاب غرف الجنة من ألان الكلام كما جاء في الحديث.

5. الصمت حِكَم وقليلٌ فاعله:

فلو استحضرنا مع كل نطق نية صالحة لسكتنا عن كثير من لغو اليوم الذي يجر إلى الحرام.

6. قال الزهري: " إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب ".

من هذه المجالس: النقاشات على الصفحات والمساجلات، فإنها إن زادت، أدت إلى المشاحنات وتغير القلوب وأوقعت في السيئات.

7. الجدال شؤم، وكثيرٌ فاعله:

خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبر الصحابة بليلة القدرالتي أوحى الله بها إليه، فتلاحى (تجادل) رجلان، فقال: «خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفِعت،..».

وهذا دليل على أن الخصومة مذمومة، والجدال سبب الحرمان، وأن المكان الذي يحضر فيه الجدل تُرفَع منه البركات.

8. أمتنا أمة عمل لا جدل!

كثرة الكلام والجدل كثيرا ما تكون مؤشِّرا على قلة العمل.

قال عبد الله بن مسعود:

" يأتي على الناس -أو يكون في آخر الناس- زمان؛ أفضل أعمالهم بينهم التلاوم، يسمون الأنتان ".

9. حفظ القلوب مطلوب!

قال سليمان التيمي:

«ما أغضبتَ أحدا فسمع منك».

وكما قيل: قدِّم النصيحة على أجمل وجه، واقبلها على أي وجه.

10. وأخيرا:

هل تضيع النصيحة بين الحسّاس لأي نقد ولو كان مخلصا، والمرَحِّب به على أي حال ولو كان مغرضا؟!