نزع الأضغان من قلوب الإخوان! (1)
1. لا تكن كالذباب لا يقعُ إلا على خبيث، فإياك والخوض في أعراض الناس وذكرِ مساوئهم، والفرح بعثراتِهم، وطلب زلاتهم.
2. كن مع الناس كالنحلة، تقع على أحسن المواضع؛ فتُخرِج ما ينفع الناس لا ما يضرُّهم.
3. احذر تتبع عورات الناس مِنْ سقطات اللسان والأخبار: «من تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته؛ حتى يفضحه في جوف بيته».
4. أعمال القلوب أعظم خطرا من أعمال الجوارح، فانظر ما خالَط قلبك من البغض والحقد والحسد: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }، فمجرد الحب والعاطفة أوجَبَت عليهم أليم العذاب في العاجل والإياب.
5. لا تكن امرأ سوء؛ إن رأى خيرا ستره، وإن رأى شرا أذاعَه، بل استحضر حسناتِ المرء مع سيئاته.
6. قاعدة السلامة: أن تخطئ في حسن الظن خير لك من الخطأ بسوء الظن.
7. أعلى درجات العبادة ليست في الصلاح بل الإصلاح: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصَّدقة». قالوا: بلى، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلِق الشعر ولكن تحلِق الدين».
8. احذر! سلسلة من المعاصي يجر بعضها بعضا:
سوء الظن مفتاح التجسس، والتجسس مفتاح الغيبة، ولذا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم}، ثم قال: {وَلا تَجَسَّسُوا}، ثم قال بعدها: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضا}.
9. الشَّرَك الخداعي: (يسمونها بغير اسمها)
فسوء الظن لا يسمونه سوء ظن؛ بل تحليلا وإدراكا للواقع وقدرة على ربط الأحداث ببعض،، والتجسس: مصلحة وتحقق وتحري للحق، والغيبة: تقويمٌ وملاحظات لتحسين الأداء.
10. احذر مشاعر البغض عند النقد:
فبغضك لشخص يضاعف عيوبه في نظرك، ويمنحك عدسة مكبِّرة تدقِّق بها في عيوبه، فيدفعك ذلك إلى الظلم والتجني، وتصديق أي شر يُذاع عنه.
وعين الرِّضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السُّخْط تُبدي المساويا
مختارات