تلزمك قناعة واحدة، وإجراءان
1. القناعة: (كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون).
فالخطأ واقع لا محالة، لكنه مفتاح الندم، والندم شرط التوبة، فمن ندم فقد تاب الله عليه.
قال بكر بن عبد الله: " في الرجل يخرج إلى الصلاة فتفوته في الجماعة، فإذا حزن لذلك أعطاه الله فضل الجماعة ".
2. الإجراء الأول: علاجي
• وهو سرعة التوبة فور الذنب، وسرعة التوبة أرجى لقبولها، وتأخيرها يجعل القبول أبعد، لأن العبد ينسى ذنبه مع مرور الزمن فلا يتوب منه، ولأن الشيطان سيغتنم غفلة العبد فيفاجئه بذنب ثان يضعف مقاومته ويزيد قلبه مرضا.
• أما التوبة السريعة فور الوقوع في الذنب فهذا مثل اللديغ حوصرت جرعة السم عنده في الحال، واستخرجها الطبيب منه دون إمهال، وإلا هلك.
• والتوبة عمل وليست كلاما، لأن الذنب لم يكن كلاما، بل عملا لا يمحوه سوى عمل مثله.
3. الإجراء الثاني: وقائي
فتِّش في ماضيك، لتعلم من أي باب دخل عليك الشيطان، وبم استزلك، وكيف استدرجك، لكي لا تسير في نفس الطريق مرة أخرى، فإن نفس المقدمات تقود إلى نفس النتائج، وتغيير المخرجات يلزمه تغيير المدخلات ولابد!
مختارات