" آداب الضيافة "
" آداب الضيافة "
أ – آداب الدعوة إليها:
1- أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفساق والفجرة لحديث «لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي» (رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وهو صحيح ).
2- أن لا يخص بضيافته الأغنياء دون الفقراء لحديث: «شر الطعام طعام الوليمة. يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء» (متفق عليه).
3- أن لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة، بل يقصد الاستنان بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء قبله كإبراهيم – عليه السلام – والذى كان يلقب بأبى الضيفان، كما ينوى بها إدخال السرور على المؤمنين، وإشاعة الغبطة والبهجة فى قلوب الإخوان.
4- أن لا يدعو إليها من بعلم أنه يشق عليه الحضور، أو أنه يتأذى ببعض الحاضرين، تجنباً لأذية المسلم المحرمة.
ب- آداب إجابتها:
1- أن يجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا من عذر كأن يخشى ضرراً فى دينه أو بدنه لحديث: «من دُعي فليجب» (رواه مسلم ) وحديث: «لو دُعيت إلى كراع شاة لأجبت، ولو أهدى إلىَّ ذراع لقبلت» (رواه البخارى).
2- أن لا يميز فى الإجابة بين الفقير والغني، لأن في عدم إجابة الفقير كسر لخاطره، كما أن فى ذلك نوعاً من الكبر، والكبر ممقوت، ومما يروى في إجابة دعوة الفقراء أن الحسن بن علي – رضي الله عنهما – مرَّ بمساكين وقد نشروا كسراً من الخبز على الأرض وهم يأكلون، فقالوا له هلم إلى الغداء با ابن بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: نعم، إن الله لا يحب المتكبرين، ونزل من بغلته وأكل معهم.
3- أن لا يفرق في الإجابة بين بعيد المسافة وقريبها: وإن وجهت إليه دعوتان أجاب السابقة منهما، واعتذر للآخرة.
4- أن لا يتأخر من أجل صومه بل يحضر، فإن كان صاحبه يُسرُّ بأكله أفطر، لأن إدخال السرور على قلب المؤمن من القرب، وإلا دعا لهم بخير الحديث: «إذا دُعيَ أحدكم فليجب فإن كان صائماً فليصل (المراد بالصلاة هنا الدعاء )، وإن كان مفطراً فليطعم» (رواه مسلم ).
5- أن ينوى بإجابته إكرام أخيه المسلم ليثاب عليه.
ج – أداب حضورها:
1- أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم، وأن لا يعجل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد لما في ذلك من أذيتهم.
2- إذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع في المجلس، وإذا أشار عليه صاحب المحل بالجلوس في مكان جلس فيه، ولا يفارقه.
3- أن يعجل بتقديم الطعام للضيف، لأن في تعجيله إكراماً له، وقد أمر الشارع بإكرامه.
4- أن لا يبادر في رفع الطعام قبل أن ترفع الأيدي عنه ويتم فراغ الجميع من الأكل.
5- أن يقدم لضيفه قدر الكفاية، إذ التقليل نقص فى المروءة، والزيادة تصنع ومراءاة، وكلا الأمرين مذموم.
6- إذا نزل ضيفاً على أحد فلا يزيدن على ثلاثة أيام إلا أن يلح عليه مضيفه فى الإقامة أكثر، وإذا انصرف استأذن لانصرافه.
7- أن يشيع الضيف بالخروج من وإلى خارج المنزل.
8- أن ينصرف الضيف طيب النفس، وإن جرى فى حقه تقصير ما، لأن ذلك من حسن الخلق الذي يدرك به العبد درجة الصائم القائم ( " منهاج المسلم " لأبى بكر الجزائري ).
مختارات