" نهاية الطريق "
" نهاية الطريق "
ولنعلم أيها الموفقون السائرون على درب الاستقامة والتوفيق.
أن معالم توفيق الله جل وعلا لعبده لا يحدها حد ولا يحصيها عادٌّ، وأن جزاء من سار في طريق التوفيق الجنة.
" وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " [الزخرف: 72].
ويقول ربنا تبارك وتعالى: " وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلًا " [النساء: 122].
إنه الوعد الحق من الإله الحق جل في علاه لما وفقكم الله إليه من إيمان صادق وعمل صالح في حياتكم الدنيا أيها الموفقون.
" وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ " [إبراهيم: 23].
فكل كلمة طيبة، وعمل صالح، ونية خالصة لله صغرت أم كبرت مادام أنها في مرضاة الله ومحبة الله فهو من توفيق الله لعبده، وما أشرنا إليه في هذه الرسالة ما هو إلا علامات ومعالم على طريق التوفيق والسداد، وعلى العبد أن يتأمل ذلك في أحواله آناء الليل وأطراف النهار، ويسأله الثبات عليه حتى الممات.
" وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " [الحجر: 99].
مختارات