" معالم على طريق التوفيق : السابع والعشرون : رفقاء الطريق "
" معالم على طريق التوفيق: السابع والعشرون: رفقاء الطريق "
ومن معالم التوفيق والسداد في هذا الزمان خاصة، الذي كثرت فيه المصالح والمعارف، الصحبة الصالحة التي تُعينك على فعل الخيرات والطاعات، وتذكرك عند الزلات والهفوات، يعين بعضكم بعضا على الثبات على طريق الاستقامة والتوفيق، فإذا وفقك الله لمثل هذا فاعلم بإذن أن الله أراد بك خيرًا " الْأَخِلَّآء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ " [الزخرف: 67].
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه الترمذي وحسنه].
فانظر وتأمل في أصحابك ! مع من تجلس؟ ومن تصحب؟ ومع من تسافر؟ ومن هو صديقك الوفي؟
ومن الحكم قالوا: جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويُرغبكم في الآخرة عمله.
يقول الشاعر:
أنت في الناس تُقاسُ بالــذي اختـرت خليلًا
فاصحب الأخيار تعـــلُ وتنــل ذكـــرًا جميـــلًا
صحبة الخامل تكســو من يؤاخيــــه خمـــولًا
واسمع إلى نصيحة الفاروق رضى لله عنه عندما قال: عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعُدَّة في البلاء.
ويوجه لك النصح بكر أبو زيد (رحمه الله) قائلًا: تخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك، ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك.
وإليك أيها السائرون على درب الأخوة والمحبة والصفاء هذه البشرى: ففي الحديث القدسي: «قال الله تعالى: المتحابّون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» [صحيح الجامع].
إضاءة على الطريق:
الرفيق قبل الطريق
فانظر فيمن ترافق في طريقك.
مختارات