التواصي بالصبر..
﴿وَٱلۡعَصۡرِ ١ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ ٢ إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ ٣﴾
في صفتهم الرابعة أنهم يتواصون بالصبر
والناس يتفاوتون في صفة التواصي بالصبر فأجدرهم بها
أكثرهم مداومة عليها
وأحسنهم عملا بها
(فترى الموفقين كثيرا ما يعمرون المجالس بالحديث عن الصبر وفي الوقت نفسه يحسنون الحديث عنه بالنصوص والعبر والأمثال مع صدق النفوس وما فيها من الرحمة فيقع لكلامهم من الأثر العظيم)
والناس في هذه الصفة أربعة
من لا يداوم على الوصية ولا يحسنها
وهذا أدنى المنازل
ومنهم من يكثر الوصية ولا يحسنها
وعكسه
وأكملهم
من يداوم على وصية الناس بالصبر ويصرف الحديث عنها بألوان من الحديث الذي تشفى منه صدور المبتلين.
والناس أعظم ما يعينهم على النوائب والآلام ويخففها عنهم ويذهب ما يجدونه في نفوسهم تذكر عاقبة الصبر.
وليس هناك دواء ينفع كل أحد وفي كل حال مثل ترياق الصبر
فصفه لكل الناس.
مختارات