تابع " الأعمال المخففة للميزان : ثالثًا : محبطات الأعمال "
تابع " الأعمال المخففة للميزان: ثالثًا: محبطات الأعمال "
(9) سؤال العرافين:
عن صفية رضي الله عنها عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (مسلم).
(10) تصديق الكهان والسحرة:
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد» (صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه موقوفًا قال: «من أتى عرافًا أو ساحرًا أو كاهنًا يؤمن بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» (قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح موقوف).
وعن أبي هريرة رضى الله عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى حائضًا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد» (صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
قال المباركفوري رحمه الله تعالى عند قوله صلى الله عليه وسلم: «فقد كفر بما أنزل على محمد» الظاهر أنه محمول على التغليظ والتشديد كما قاله الترمذي، وقيل: إن كان المراد الإتيان باستحلال وتصديق فالكفر محمول على ظاهره، وإن كان بدونهما فهو على كفران النعمة. اهـ (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري).
وقال أبو الطيب آبادي رحمه الله تعالى: وهو محمول على الاستحلال أو على التهديد والوعيد. اهـ (عون المعبود شرح سنن أبي داود).
(11) شرب الخمر:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؛ تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؛ تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؛ تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب؛ لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال» قيل: يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار (صححه الألباني في صحيح الجامع).
(12) انتهاك حقوق الناس وظلمهم:
روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من المفلس»؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار» (مسلم).
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب، ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة، اتقوا الظلم ما استطعتم، فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه، فما زال عبد يقول: يا رب ظلمني عبدك مظلمة، فيقول: امحوا من حسناته، وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة من الذنوب، وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب، فتفرق القوم ليحتطبوا، فلم يلبثوا أن حطبوا، فأعظموا النار وطبخوا ما أرادوا، وكذلك الذنوب»(قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره).
وروت عائشة رضي الله عنها أن رجلاً قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي مملوكين يكذبونني ويخونوني ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ قال: «يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم؛ كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم؛ كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل» قال: فتنحى الرجل فجعل يبكي ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما تقرأ كتاب الله " وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " [الأنبياء:47]؟ فقال الرجل: والله يا رسول الله ما أجد لي ولهؤلاء شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أشهدكم أنهم أحرار كلهم» (صححه الألباني في صحيح الترمذي).
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله عبدًا كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال، فجاءه فاستحله قبل أن يؤخذ وليس ثم دينار ولا دره، فإن كانت له حسنات، أخذ من حسناته، وإن لم تكن له حسنات، حملوا عليه من سيئاتهم» (صححه السيوطي في الجامع الصغير والألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان).
وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: إنك أن تلقى الله عز وجل بسبعين ذنب في ما بينك وبينه، أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد في ما بينك وبين العباد.اهـ (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي).
وبلغ من تشديد النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن إيذاء الناس أنه هدد المجاهدين بنقص ثوابهم أو ببطلان جهادهم لو آذوا الناس في طرقهم ومنازلهم أثناء الجهاد، فعن معاذ بن أنس رضى الله عنه قال غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديًا ينادي في الناس أن: «من ضيق منزلاً أو قطع طريقًا فلا جهاد له»(صححه الألباني في صحيحه الجامع).
(13) سوء الأخلاق:
فإذا كان حسن الخلق يثقل الميزان كما سبق ذكره، فإن سوء الخلق في المقابل يخفف الميزان بإفساد صالح الأعمال.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل» (حسنه الألباني في صحيح الجامع).
(14) التعامل بالربا:
روى أبو إسحاق عن جدته العالية قالت: دخلت على عائشة في نسوة فقالت: ما حاجتكن؟ فكان أول من سألها أم محبة، فقالت: يا أم المؤمنين هل تعرفين زيد بن أرقم؟ قالت: نعم، قالت:فإني بعته جارية لي بثمانمائة درهم إلى العطاء، وإنه أراد أن يبيعها بستمائة درهم نقدًا، فأقبلت عليها وهي غضبى، فقالت: أبلغي زيدًا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب، وأفحمت صاحبتنا فلم تتكلم طويلاً، ثم إنه سهل عنها، فقالت: يا أم المؤمنين أرأيت إن لم آخذ إلا رأس مالي؟ فقالت: (من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف) (حاشية ابن القيم واللفظ له والمنتقى شرح موطأ مالك: باب بيع العربون).
وهناك بعض الذنوب الخفية التي تعد من الربا لا يعلمهن كثير من الناس والتي أهمها:
(أ) قبول هدية على شفاعة:
فعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شفع لأخيه بشفاعة؛ فأهدى له هدية عليها فقبلها؛ فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا» (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).
جاء رجل نصراني إلى الأوزاعي رحمه الله تعالى بجرة عسل كهدية ليشفع له لدى الوالي في تخفيف الجزية عنه، فقال الرجل: يا أبا عمرو، تكتب لي إلى والي بعلبك، فقال: إن شئت رددت الجرة وكتبت لك، وإلا قبلت الجرة ولم أكتب لك، فرد الجرة وكتب له، فوضع عنه ثلاثين دينارًا (حلية الأولياء).
(ب) الاستطالة في عرض المسلم:
فعن سعيد بن زيد رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أربى الربا؛ الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»(صححه الألباني في صحيح) أي إطالة اللسان في عرض المسلم باحتقاره أو الوقيعة فيه بسب أو قذف أو نحوه.
(15) خيانة المجاهد في أهله:
عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم؛ إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم» وفي رواية: فقال: «فخذ من حسناته ما شئت» فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «فما ظنكم»؟ (مسلم).
(16) الانتحار:
فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: شهدنا خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام: «هذا من أهل النار» فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراحة، فكاد بعض الناس يرتاب، فوجد الرجل ألم الجراحة، فأهوى بيده إلى كنانته، فاستخرج منها أسهمًا فنحر بها نفسه، فاشتد رجال من المسلمين فقالوا: يا رسول الله صدق الله حديثك، انتحر فلان فقتل نفسه، فقال: «قم يا فلان فأذن أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، إن الله يؤمن الدين بالرجل الفاجر» (البخاري واللفظ له ومسلم).
لذلك من عقيدة الصحابة رضوان الله عليهم بأن المنتحر يحبط عمله، وقد جاء ذلك مصرحًا منهم، حيث روى سلمة رضى الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فقال رجل منهم: أسمعنا يا عامر، فقال: رحمه الله، فقالوا: يا رسول الله، هلا أمتعتنا به، فأصيب صبيحة ليلته، فقال القوم: حبط عمله، قتل نفسه، فلما رجعت وهم يتحدثون أن عامرًا حبط عمله، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرًا حبط عمله، فقال: «كذب من قالها إن له لأجرين اثنين، إنه لجاهد مجاهد وأي قتل يزيده عليه» (البخاري واللفظ له ومسلم).
وقصة موت عامر بن الأكوع رضى الله عنه جاءت مفصلة في الصحيحين حيث روى سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلاً فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ قال: وكان عامر رجلاً شاعرًا، فنزل يحدو بالقوم يقول: اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا، فاغفر فداء لك ما اقتفينا، وثبت الأقدام إن لاقينا، وألقين سكينة علينا، إنا إذا صيح بنا أتينا، وبالصياح عولوا علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هذا السائق»؟ قالوا: عامر بن الأكوع، فقال: رحمه الله، فقال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به، قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله فتحها عليهم، فلما أمسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم؛ أوقدوا نيرانًا كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هذه النيران على أي شيء توقدون»؟ قالوا: على لحم قال: «على أي لحم»؟ قالوا: على لحم حمر إنسية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهرقوها واكسروها» فقال رجل: يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها؟ قال: «أو ذاك»، فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر ـ فتناول به يهوديًا ليضربه ويرجع ذباب سيفه، فأصاب ركبة عامر فمات منه، فلما قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم شاحبًا، فقال لي: «مالك»؟ فقلت: فدى لك أبي وأمي، زعموا أن عامرًا حبط عمله، قال: «من قاله»؟ قلت: قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذب من قاله، إن له لأجرين»، وجمع بين أصبعيه، (إنه لجاهد مجاهد قل عربي نشأ بها مثله) (البخاري واللفظ له ومسلم).
(17) عصيان الزوجة زوجها دون وجه شرعي، ومن أمَّ قومًا هم له كارهون:
عن أبي أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون» (حسنه الألباني في صحيح الجامع).
فإن صلاة هؤلاء لا تقبل، ومع هذا فلا يؤمرون بالإعادة كما قال النووي رحمه الله تعالى (موانع إنفاذ الوعيد –دراسة لأسباب سقوط العذاب في الآخرة – رسالة ماجستير، د.عيسى السعدي) بمعني أنهم خسروا ثوابها.
(18) المن بالصدقة وبالعمل الصالح:
فالذي يمن بصدقته وإحسانه يبطل ثوابه، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " [البقرة:264]فكل من يمن بعمله وإحسانه إلى الناس فإنه يخشى أن يبطل ثوابه.
(19) المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب:
عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل والمنان والمنفق سعلته بالحلف الكاذب» (مسلم).
فتأمل كيف جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، وقد علمنا من الفقرة السابقة أن الذي يمن بعمله يبطل ثوابه، فليخشى أولئك الذين يسبلون ثيابهم من ضياع بعض حسناتهم.
(20) من أحدث في المدينة حدثًا أو آوى محدثًا ومن انتسب إلى غير أبيه:
عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال: من زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال: وصحيفة معلقة في قراب سيفه، فقد كذب، فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات، وفيها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلاً، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلاً» (البخاري ومسلم).
فلينتبه كل من ينتسب إلى ما ليس هو له، فإنه يُخشى عليه من هذا الوعيد الشديد.
مختارات