" الأعمال المثقلة للميزان : العمل التاسع عشر : الأعمال ذات الأجور المضاعفة "
" الأعمال المثقلة للميزان: العمل التاسع عشر: الأعمال ذات الأجور المضاعفة "
إن من فضل الله تعالى على هذه الأمة؛ أن دلها على أعمال كثيرة ثوابها مضاعف أضعافًا عديدة على أعمال أخرى نظيرة لها، كمثل القيام بالأعمال التي ثوابها يعدل الحج، وقيام ليلة القدر، والترديد وراء المؤذن، وقضاء حوائج الناس، والاستغفار المضاعف، والأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات، وغير ذلك من أعمال تعمل في الزمن القصير مما تعمله بغيرها في الزمن الطويل (أفردت هذا الموضوع في مصنف مستقل بعنوان: (كيف تطيل عمرك الإنتاجي؟) فلو رجعت إليه ستعرف المقصود).
ولا شك أن الذي سيوجه جهده إلى تحصيل مثل هذه الأعمال فإنه سيثقل ميزانه كثيرًا ويسعد حظه، مقارنة بغيره من الناس الذين لن يأبهوا لذلك.
" الأعمال المثقلة للميزان: العمل العشرون: الأعمال المكفرة للذنوب "
فإن مثل هذه الأعمال لا شك أنها تثقل الميزان بطريق غير مباشر، فإذا وضعت الحسنات في كفة الميزان ووضعت السيئات في الكفة الأخرى ثم تلاشت السيئات بفضل بعض مكفرات الذنوب؛ رجحت كفة الحسنات ولو كانت قليلة، لذلك ينبغي الاعتناء بمثل هذه الأعمال المكفرة للذنوب لتثقيل موازيننا، وهذا أمر غفل عنه كثير من الناس، ولم يعطوه كثير اهتمام.
هذه الأعمال كثيرة معلومة، ومبثوثة في كتب الحديث كأدعية الطعام واللباس وبعض الأذكار والتسبيحات المعينة والوضوء والصلاة والصيام والحج والمصافحة والصبر على المصائب والعفو والصفح عن الظالم والاستغفار والتوبة من الكبائر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك كثير.
فحري بنا أن نبادر إلى حفظ معظم تلك الأدعية، ونعمل بكل هذه الأعمال المكفرة للذنوب لنزيل في كل وقت صغائر ذنوبنا وكبائرها، ومتى ما أزلنا ذنوبنا فإننا في الحقيقة نرجح ونثقل كفة حسناتنا مهما كان قدرها.
مختارات