" الأعمال المثقلة للميزان : العمل الواحد والعشرون : الدعوة إلى الله تعالى "
" الأعمال المثقلة للميزان: العمل الواحد والعشرون: الدعوة إلى الله تعالى "
إن الدال على الخير كفاعله، هكذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله، فلم يجد عنده ما يتحمله، فدله على آخر فحمله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: «إن الدال على الخير كفاعله» (صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
هذا الحديث من أفضل الأحاديث التي ينبغي الفرح بها لعظم الأجور التي يمكن أن نكسبها من خلاله، فكل الذين ستدعوهم إلى الخير والعمل الصالح، سيكون ثواب ما يعملونه من خير في ميزان حسناتك؛ من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، وهذا مما يثقل الميزان أكثر فأكثر بلا شك.
فلو علمت بوجود جنازة في المقبرة، فأرسلت رسالة جوال لعشرة من أصدقائك ثم حضروا، فستكسب عشرين قيراطًا، فكيف لو أرسل أصدقاؤك تلك الرسالة إلى بعض أصدقائهم؟ فسيزداد أجرك قراريط كثيرة.
وقد تعمل العمل الفاضل مرة واحدة، ولكن تجد ثوابه في ميزان حسناتك مضاعف آلاف المرات، والسبب أنك علمته عددًا من الناس فعملوا به، وقد يكون بعضهم أكثر همة منك، فيعملوا به مرات كثيرة، ويعلموه غيرهم، فيكون لك مثل ثوابهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا.
فسابق غيرك رحمك الله في ادخار مثل هذه الأعمال، فهي خير لك وأبقى من ادخار الأموال.
مختارات