" حرية الفكر أم حرية الكفر ؟ "
" حرية الفكر أم حرية الكفر؟ "
إلى علماء المسلمين وحكامهم في كل مكان، إلى كل من يهتم بأمر المسلمين، إلى كل أخ مسلم غيور أوجه هذا النداء، بعد أن كشف الإلحاد عن وجهه الكالح، وجرد الملحدون القناع عن إلحادهم المدمر، وبعد أن قام كُتَّاب بعض البلدان العربية والإسلامية بِسَبِّ دين الإسلام ورسول الإسلام وصحابته الكرام؛ حيث فاقوا دعاة التنصير والمنظمات التبشيرية والصهيونية الموغلة في العداء للإسلام، إلى كل أولئك أوجه هذا النداء كما سبق أن وجهته عبر (مجلة البيان) في عددها (121) في شهر رمضان عام 1418هـ.
بدأت أكتب في خاطرة بعنوان (أصنام تعبد في داخل الإنسان)، وإذا بالخبر المفزع يفاجئنا بعناوين مفزعة على صفحات (مجلة المجتمع) الكويتية العدد (1267) 14-20 جمادى الأولى عام 1418هـ، والعهدة على مجلة المجتمع، يقول الخبر: (196) مائة وستة وتسعون كتابًا تهاجم الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وعلماء ذلك البلد يطالبون بمصادرة تلك الكتب المضللة.
" كفر صريح وردة مكشوفة "
1- مقالاتهم الكفرية وكتبهم الإلحادية مثل كتاب " رب الزمان أو رب الأزمان " لمؤلفه الوثني والمفكر اليساري الدكتور سيد القمني، الذي يتحدث فيه ويعلن (عن وجود آلهة سماوية وآلهة أرضية ذكورًا وإناثًا)، ويقرر تعدد الآلهة والشرك بالله.
2- وفي كتاب " شدو الربابة " للملحد أعمى البصر خليل عبد الكريم بصفحة (20) يزعم فيه أن الإسلام ليس بديانة إلهية سماوية، وإنما هو تجربة فجَّرها محمد وساهم الصحابة معه في تجسيدها لإقامة الدولة القرشية.
3- ويقول سيد القمني هو الآخر في كتاب " رب الزمان أو رب الأزمان " - يقول فيه: إن جد الرسول عبد المطلب كان يسعى للزعامة وإقامة دولة، وهذا ما دفع أولاده إلى مساندة الإسلام ليحققوا من خلاله حلم جدهم في تأسيس الدولة القرشية، وفسر ذلك قائلا: وهذا وضع طبيعي لكي تبدو الرسالة النبوية طبيعية ومتوافقة مع الظروف والأوضاع لمن نزلت فيهم.
4- وفي كتاب " شدو الربابة في أحوال الصحابة " صفحة 18 يوجه خليل عبد الكريم الاتهام إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، قائلًا: إن الصحابة لم يتخلصوا من عاداتهم الجاهلية، وإن الإسلام ومحمدًا فشلا في التسامي بهم إلى مكارم الأخلاق، مما جعل محمدًا يتبرأ منهم.
5- ويفتري خليل عبد الكريم على مجتمع مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابه " مجتمع يثرب " ويصفهم - قاتله الله - بالدعارة، قائلًا: إن مجتمع يثرب تسيطر عليه الشهوات الدافعة إلى الزنى، ويتهكم بصحابة النبي المختار رجالا ونساء، كما يتهم الصحابة بالبصبصة للنساء في موسم الحج ! وأورد في كتابه المشار إليه أشياء تقشعر منها الجلود وتأبى النفوس الأبية أن تصف بها أحط الخلق منزلة، فضلا من أن يوصف بها أكرم البشر على الله بعد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فعليه من الله ما يستحق.
6- وفي كتاب " رب الزمان " يتحدث الدكتور الوثني سيد القمني عن الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ويزعم أنه لم يكن مؤهَّلًا للإمارة وليس خليقًا بها.
7- ثم لا يتورع صاحب " رب الأزمان " في (159) عن رمي سيف الله خالد بن الوليد بجريمة الزنى.
8- كما اتهم أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - في نفس الصفحة (159) بالمداهنة، ويزعم أنه لم يقم على خالد حد الزنى الشرعي.
9- ينكر العلماني المطرود من جامعة الأزهر أحمد صبحي منصور في كتابه " الحسبة بين القرآن والتراث " ويقول: إن السنة ليست مصدرًا من مصادر التشريع الإسلامي، ويصف الأحاديث النبوية بمخالفة القرآن والعقل البشري، ويزعم أن الفقهاء هم الذين اخترعوا تلك الأحاديث؛ لتكون مستندًا لهم في تشريعاتهم التي سنوها وفقًا لظروفهم، وأهوائهم.
10- وفي صفحة (9) من كتاب " الحسبة " نفسه يقول: لا يوجد في الإسلام ولا في السيرة النبوية عقوبة للمرتد، ولهذا فقد تكفل فقهاء الدولة العباسية باختراع حديثين لمعاقبة المرتد، وسارعت الدولة العباسية إلى تطبيق تلك العقوبة.
11- وفي كتاب " الحسبة " له أيضًا يشكك في الحديث الصحيح «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» الذي رواه مسلم وأصحاب السنن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وزعم أن الحديث من وضع فقهاء الحنابلة... إلخ.
هذه هي خلاصة تلك الطوام المكفرة والمخرجة من الإسلام، وسوف أعلق على هذه الفقرات الموضحة أعلاه فيما بعد إن شاء الله تعالى بما ييسره الله.
مختارات