" أحداث سبتمبر هي السبب "
" أحداث سبتمبر هي السبب "
استمعت إلى قصة امرأة استرالية تدعى " هيلين " من الإنترنت قامت بتسجيل قصة إسلامها في ملف صوتي وإعطائه لكل من سأل عن كيفية دخولها للإسلام لذا سنترككم مع " هلين " لتحكي لنا قصتها:
لم أكن أتوقع أنني سأكون بهذه السعادة بعد اعتناقي للإسلام، كنت أسمع عن وجود دين يسمى الإسلام، ولكن لم تسنح لي الفرصة في التعرف على هذا الدين عن قرب إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
قبل تعرفي على الإسلام لم أكن أهتم بالدين كثيرًا... صحيح أنني من عائلة كاثوليكية مسيحية ولكن لم أذهب يومًا قط إلى الكنيسة.
بعد الأحداث أردت معرفة المزيد عن هذا الدين الذي دفع بثلة من الشباب أن يذروا أنفسهم له. فقمت بشراء كتاب بعنوان " فهم الإسلام " أعتقد بأنه من أفضل الكتب التي قمت بشرائها حتى الآن... ففي كل صفحة أقرأها؛ أجد فيها إجابات لمفاهيم لم أجد لها تفسير في ديني مثل: قضية التثليث، وأن المسيح عيسى هو ابن الله... لقد وجدت في هذا الكتاب ضالتي المنشودة، وأحسست حينها كأنني أرجع إلى فطرتي.
لم يكن الكتاب كافيًا للإجابة عن كل ما يختلج ذهني من أسئلة؛ فلجأت إلى الإنترنت وغرف المحادثة للبحث أكثر عن الإسلام، وفي كل مرة أطلع فيها على معلومات جديدة عن هذا الدين فأشعر من الخوف والقلق والترقب للمزيد.
في أحد الأيام وبينما كنت في العمل أفكر فيما قرأته عن أن من يعرف الإسلام؛ فلا حجة له عند الله، ويجب عليه الدخول في هذا الدين وعدم إنكاره... في تلك اللحظات فقط أحسست عندها بمعنى الإذعان والتوحيد الكامل لله، ولم يكن لدي خيار إلا أن أؤمن بهذا الدين... حينها كنت أبكي بحرقة، وأسأل الله أن يريني علامة بأن الدين الإسلامي هو دين الحق.
وعندما عدت إلى المنزل وقبل قيامي بإعداد طعام الغذاء قررت أن أدخل الإنترنت للاطلاع على بريدي الإلكتروني ولكنني كنت مشتتة التفكير ولم أحس إلا وبأناملي تقودني إلى إحدى غرف المحادثة عن الإسلام... كان أحد الموجودين في الغرفة يقوم بكتابة نصوص لآيات قرآنية تتحدث عن المسيحيين لا أذكر حاليًا نص الآيات ولكنها كانت تحمل التهديد والوعيد... عندها فقط أحسست أن الله استجاب لدعائي وأراني العلامة التي سألته أن يريني بها الصراط المستقيم...
بعد الآيات التي قرأتها في غرفة المحادثة؛ أصبت بصدمة لمدة ثلاثة أيام لم أعرف ما هي الأحاسيس والمشاعر التي كانت تختلجني هل كنت سعيدة أم قلقة؟ هل كنت متشوقة أم متخوفة؟ في الحقيقة لا يمكن وصف المشاعر التي انتابتني في تلك الأيام الثلاث، وفي اليوم الرابع استيقظت عند الساعة الرابعة فجرًا وكنت أعلم تمامًا ما يجب عليَّ عمله في هذا اليوم... فعندما ذهب أطفالي إلى المدرسة؛ قمت بالاستحمام واتصلت بإمام المسجد ونطقت الشهادة بالهاتف.
لقد كانت ردود فعل أبنائي متفاوتة ففي الوقت الذي رحب بإسلامي ابني الكبير وابنتي الصغرى... أجد أن ابني الأوسط لا يزال غير مقتنع بالخطوة التي اتخذتها... ولكنني على ثقة بالله بأنه سوف يتفهم وضعي مع مرور الوقت، فهذا الدين هو الذي منحني السعادة والاستقرار، وأريد أن أعيش ما بقي لي من حياتي شاكرة لله على هذه النعمة التي أنعم بها عليَّ.
مختارات