" إسلام تومي "
" إسلام تومي "
" الإسلام هو حياتي، وأنا بدون الله لا أساوي شيئًا " بهذه الكلمات يفتتح " تومي " قصة دخوله في الإسلام... يقول " تومي ": كانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية جزءًا من حياة الطفولة فقد كنت أتردد عليها كل يوم أحد لتلقي تعاليم الدين المسيحي هناك لذا مرت المرحلة الابتدائية وإيماني بعقيدة التثليث لم تتغير بل كنت متمسكًا بها وبشدة.
خلال المرحلة الابتدائية تعرفت على العديد من الأديان الأخرى مثل: اليهودية والهندوسية والإسلام كنوع من الاطلاع، وبعدها أحسست بأن الكنيسة الرومانية لم تعد تملأ فراغي الروحي...
في يوم من الأيام أخذتني أمي لحضور طقوس دينية للكنيسة البيزنطية يقوم بأدائها مجموعة من اللبنانيين الكاثوليك... لقد كانت طقوسًا رائعة تناغمت فيها التلاوات باللغة الإنجليزية والعربية واليونانية مع رائحة البخور والشموع المشتعلة... بعدها أحببت الكنيسة البيزنطية، وداومت على حضورها.
عندما علم أصدقائي بتحويلي من الكنيسة الرومانية إلى البيزنطية؛ لم يقوموا بنقدي مباشرة بل اعتبروا ما قمت به هو نوع من حب الظهور ولفت الانتباه... استمر ترددي على الكنيسة البيزنطية لمدة عام تقريبًا بعدها تركت المسيحية بلا رجعة إلى اليهودية... لا أعرف ما الذي دفعني لتغيير عقيدتي، ولكن أحسست فجأة أنني لم أعد أؤمن بالعقيدة المسيحية... فكان أقرب خيار لي هي اليهودية لمعرفتي البسيطة بهذا الدين... وصرت أمارس عبادة اليهود بانتظام كل يوم أحد أيضًا... لم أسلم - أيضًا - من نقد أصدقائي واتهامهم لي بأني أعمل على لفت الأنظار بتغيير عقيدتي بين الحين والآخر، ولكني لم أُعر كلامهم أي انتباه واستمررت على أداء طقوس اليهود الدينية، وتعلمت اللغة العبرية، وكنت أفكر بالهجرة إلى إسرائيل.
في يوم من الأيام وبعد احتفالات عيد الفصح كنت جالسًا في البيت أتصفح الإنترنت للبحث عن مواقع جديدة ومثيرة... وبين يدي مجلة إنترنت أقرأ فيها فشد انتباهي استعراض لأحد المواقع الإسلامية وهو موقع لشخص يدعى إبراهيم شافي... لقد كان عثوري على هذه الصفحة سببًا في دخولي الإسلام.
لم أعرف عن الإسلام الكثير... صحيح أنه كان لي زميل دراسة مسلم، وأمي كانت تعمل مع شخص مسلم.. ومع ذلك فقد كانت معلوماتي عن الإسلام محدودة المصدر إما معلومات مضللة قرأتها في أحد الكتب، أو من ديانتي اليهودية التي جعلتني أشعر ببعض العداء ضد العرب والمسلمين.
منذ ذلك الحين، بدأت بالبحث في الإنترنت عن مواقع إسلامية... والدخول في برنامج للمحادثة النصية وكونت صداقات مع العديد من المسلمين... ولما تكونت لدي قناعة تامة بالدين الإسلامي؛ أصحبت أنطق الشهادة يوميًّا... ولكنني لم أشعر بإسلامي حقًّا حتى نطقت الشهادة أمام شهود عيان في أحد المساجد في مدينة شيكاغو... بعدها شعرت بأنني قد ولدت من جديد.
أصبح اسمي على الإنترنت " طارق علي " ولكن في الحياة العادية ما يزال اسمي تومي، لازلت أسمع بعض الانتقادات ممن حولي كسؤالهم " ما هي ديانتك هذا الأسبوع يا تومي؟ " وكنت دائمًا ما أرد عليهم: أنا مسلم وإذا كنتم تريدون معرفة المزيد عن الإسلام؛ فسأكون مسرورًا لإخباركم عن مدى هذا الدين وروعته.
" ترجمة بتصرف من موقع شبكة الإسلام، http://islamweb.net ".
مختارات