" عقبة النفاق "
" عقبة النفاق "
النفاق: هو الداء العضال الباطن الذي يكون الرجل ممتلئًا منه وهو لا يشعر به.
أنواع النفاق
النفاق نوعان: نفاق أكبر – ونفاق أصغر.
أ- النفاق الأكبر: يخرج به العبد من الإسلام، ويوجب له الخلود في النار في دركها الأسفل؛ كما قال تعالى: " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا " [النساء: 145].
وهذا النوع لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبة منه؛ وهو أن يظهر للمسلمين إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به؛ لا يؤمن بأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله للناس رسولاً يهديهم بإذنه، وينذرهم بأسه، ويخوفهم عقابه.
علامات النفاق الأكبر
1- بُغْضُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم وما جاءه من الهدى والنور.
2- بغضُ المؤمنين لإيمانهم، وتمسكهم بعقيدتهم ومحبة الكافرين لكفرهم.
3- عدمُ الإيمان بالقرآن أو ببعض ما جاء فيه.
4- التَّحاكُمُ إلى الطاغوت وتركُ التَّحاكُم إلى الله ورسوله.
5- كراهيةُ ارتفاع دين الإسلام ومحبَّةُ انخفاضه.
6- عدمُ الإيمان بوَعْد الله ووعيده في الباطن.
7- الصلاة مع المسلمين رياء؛ لا عن إيمان وتصديق بوجوبها.
8- اعتقاد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض ما أخبر عنه.
النفاق الأصغر
ب- النفاق الأصغر لا يَخْرُجُ به العبد من الإسلام، ويستحق به الوعيد والعذاب دون الخلود في النار، وصاحبه تحت المشيئة؛ إن شاء اللهُ عَذَّبَه وإن شاء غَفَرَ له؛ وهو أن يَتَّصف بصفة من صفات المنافقين العمليَّة مع تصديق الباطن وإيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبوعد الله ووعيده، ومن هذه الصفات:
1- إخلافُ الوعد.
2- الكذب في الحديث.
3- الخيانة في الأمانة.
4- الغدر في العهود.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها: إذا ائتُمن خان، وإذا حَدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (متفق عليه).
مختارات