" الشام تبقى عقر دار المؤمنين آخر الزمان "
" الشام تبقى عقر دار المؤمنين آخر الزمان "
عن سلمة بن نفيل الكندي قال: «كنتُ جالسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: يا رسول الله أذال الناس الخيْل (أي أهانوها واستخفوا بها بقلة الرغبة فيها، وقيل: أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها)، ووضعوا السِّلاح، وقالوا: لا جهاد، قد وضعت الحربُ أوزارها، فأقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال: «كذبوا، الآن الآن جاء القتال، ولا يزال من أمَّتي أمَّة يقاتلون على الحقِّ، ويزيع الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحي إليَّ أني مقبوض غير ملبَّث، وأنتم تتبعوني أفنادًا (أي جماعات متفرقين، قومًا بعد قوم، جمع فند)، يضرب بعضكم رقاب بعض، وعُقْر (أي أصلها وموضعها، كأنه أشار به إلى وقت الفتن أن يكون الشام يومئذ آمنا منها، وأهل الإسلام بها أسلم) دار المؤمنين بالشام» صحيح [رواه النسائي: (3561)].
عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودًا مجنَّدة، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق» قال ابن حوالة: خرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال: «عليك بالشام؛ فإنها خيرة لله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عبادته، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله» صحيح [رواه أبو داود: (2483)].
وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني رأيت كأن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام» صحيح [رواه الحاكم: (4/509)].
مختارات