تابع " الستون في القرآن والسنة "
تابع " الستون في القرآن والسنة "
أما السيوطي فقد أورد أحاديث كثيرة في نفس السياق مرجحاً هذا الاختيار بأحاديث قطعية الصحة كالتي عند البخاري وغيره وأحاديث صحت لغيرها، فقال : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ" قال ستين سنة .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في سننه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردوية والبيهقي في ( شعب الإيمان) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا كان يوم القيامة قيل : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله فيه : "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ"» .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والنسائي والبزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أعذر الله إلى امرئ أخر عمره حتى بلغ ستين سنة» .
وأخرج عبد بن حميد والطبراني والروياني في الأمثال والحاكم وابن مردويه عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر» .
وأخرج ابن جرير عن علي – رضي الله عنه – في الآية قال : العمر الذي عمرهم الله به ستون سنة .
وأخرج الرامهرمزي في الأمثال عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من عمره الله ستين سنة، أعذر إليه في العمر» يريد : "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ" .
وأخرج الترمذي وابن المنذر والبيهقي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك» .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: العمر ستون سنة) (الدر المنثور) .
وقال به الشوكاني : أي : عمراً يتمكن من التذكر فيه من تذكر، فقيل : هو ستون سنة، وقال به جمع من الصحابة .
وقال البيضاوي : والعطف على معنى "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ" فإنه للتقرير كأنه قال : عمرناكم وجاءكم النذير، قال ابن عباس – رضي الله عنهما – والمحققون من المفسرين : معناه أو لم نعمركم ستين سنة، ويؤيده الحديث الذي سنذكره) أول أحاديث الباب – إن شاء الله تعالى - .
وعند ابن أبي حاتم عن عطاء مرفوعاً : «إذا كان يوم القيامة قيل : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله تعالى فيه : "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ"» .
(وقيل : معناه) أو لم نعمركم (ثماني عشرة سنة) قال ابن الجوزي في (زاد المسير) : قاله عطاء ووهب بن منبه وأبو العالية وقتادة، قال قتادة : طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نغتر بطول العمر، قد نزلت هذه الآية : وإن فيهم لابن ثماني عشرة سنة (تفسير البيضاوي وفتح القدير الشوكاني) .
وعند قوله تعالى :"وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ"[فاطر: 11] قال قتادة : المعمر من يبلغ ستين سنة، والمنقوص من عمره من يموت قبل ستين سنة (القرطبي ، ابن كثير ، فتح القدير للشوكاني ، الدر المنثور) .
وعن أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله»، قيل : كيف يستعمله ؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت» وفي رواية لأحمد: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه» (الترغيب والترهيب ، والحديث صحيح في صحيح الجامع ، رواه الجامع ، رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما) .
وجاء في الحديث الصحيح عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أراد الله بعبد خيراً عسَّله»، قيل : وماعسله ؟ قال : «يفتح له عملا صالحاً بين يدي موته حتى يرضى عنه جيرانه» أو قال : «من حوله» .
ومعنى عسَّله : بفتح العين والسين المهملتين من العسل وهو طيب الثناء، وقال بعضهم: هذا مثل، أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل (الترغيب والترهيب، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وغيرهم) .
قال الألباني : عسَّله بفتح العين والسين تخفف أو تشدد، أي : طيب ثناءه بين الناس (صحيح الجامع (1/143) من الحاشية) .
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله»، قيل : وما عسله ؟ قال : «يفتح له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه» (حديث صحيح في صحيح الجامع برقم (304)) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أنبئكم بخيركم؟» قالوا : بلى، قال صلى الله عليه وسلم : «خياركم أطولكم أعماراً، وأحسنكم أعمالاً» ( السلسلة الصحيحة) .
وفي حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم : «خياركم : أطولكم أعماراً وأحسنكم أعمالاً» (وهو صحيح في صحيح الجامع برقم (3257)) .
مختارات
-
6- بديل الجهاد
-
شرح اذكار الاذان
-
3- شدة الهجمة
-
" النهي عن كثير من المحرمات التي وقع فيها أكثر الناس ومن بينها ما هو مخرج من ملة الإسلام "
-
القاعدة الحادية والأربعون: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
-
رمضانيات (6) الطقوس الثابتة لدى أهل التلفاز
-
النميمه
-
لماذا وقعت؟!
-
" المقـدّم "
-
" نهاية الطريق "