" مقدمة "
" مقدمة "
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين..
يقول الله سبحانه:
﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [سورة هود:123].
إليكم أيها الأحبة ما قرره الله في القرآن المجيد، حتى إذا رأيتموه تطمئنون أن الله غالب على أمره، فتقومون على أمر الله ولا تغترون بأحداث الدنيا...
وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم يقومون على أمر الله ولا يغترون بأحداث الدنيا..
فرغم الضعف الشديد الذي كان فيه المسلمون في حصار الخندق.. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الله أكبر يفتح الله عليكم كنوز كسرى.. الله أكبر يفتح الله عليكم كنوز قيصر.. والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله».
والمؤمنون على يقين من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه الوحي من الله الغالب على أمره..
والمنافقون ينظرون إلى الحصار ثم يقولون: ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا.
فماذا كان من الغد؟
لقد كان ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الذي أوحى إليه هو الله الخالق لكل شيء..﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
واليوم نقرأ بين أيدينا كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام وأهله، وذلًا يذل به الكفر».[رواه أحمد بإسناد صحيح] (سلسلة الأحاديث الصحيحة)
فالمؤمنون على يقين من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أن دين الله سوف يبلغ كل بيت.. فيطرقون كل باب حتى يبينوا للناس كيف تطيب الحياة في الدنيا والآخرة..
ولقد قال الله تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [سورة النحل:97].
والملايين ممن شرح الله صدورهم لنعمة الإسلام، يعلنون ذلك في كل موقع؛ أنه لا طريق للسعادة إلا أن نسلم لله رب العالمين.
وغير المسلمين يعلنون عن حياتهم التي يفتقدون فيها السعادة بانتحارهم عن الحياة، أو باللجوء للتخدير عنها.. فيعلنون على أنفسهم قول الخالق سبحانه: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾.
فكيف لكل مسلم أن يرحم كل إنسان بأن يبلغه أسباب السعادة، فيساعده ليسلم لرب العالمين..
من أجل ذلك لابد أن نفهم الحقائق التي نعيشها حتى نستطيع أن نفهمها للناس..
أولًا : كيف صعدوا إلى الفضاء؟...
ثانيـًا: الأحداث والوقائع تحدث بأمر الله...
ثالثًـا: قرارات البشر...
رابعًـا: آخر يوم في الدنيا...
خامسًا: الله يستجيب...
سادسًا: والله يعصمك من الله...
مختارات