" الباسـط "
" الباسـط "
ناشر فضله على عباده الباسط للأرزاق والرحمة والقلوب.
باسط رزقه على مَن أراد أن يوسِّع عليه؛ " يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ " [الشورى: 12] وهو الذي يبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة، وهو الذي يبسط القلوب بما يفيض عليها من معاني برِّه ولُطفه؛ " فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ " [الأنعام: 125].
البسط هو: السَّعَة. وبسطه: نَشَرَه، وقيل: إنَّ أعظمَ البسط بسطُ الرَّحمة على القلوب حتى تستضيء وتخرج من ظلمة الذُّنوب.
أثر الإيمان بالاسم:
- من أجمل ما ورد عن بَسْط الله تعالى لعباده بالرَّحمة ما قاله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ - عز وجل - يَبْسُطُ يدَهُ بالليل ليتوبَ مُسيء النَّهار، ويَبْسطُ يَدَهُ بالنَّهار ليتوبَ مسيءُ الليل، حتى تَطْلعَ الشَّمسُ من مغربها» (مسلم).
- ينبغي لمن امتنَّ الله عليه ببسطة في المال أو العلم أو الجسم أن يؤدِّيَ حقَّ هذه النِّعم ويَحذر من استعمالها في المعاصي ومن بَسطها عليه، وهو الباسط - عز وجل - يُذَكِّرُه بمَرْجعه إليه؛ " وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " [البقرة: 245].
- الأدبُ في هذين الاسمين أن يُذْكَرا معًا؛ ليكون أنبأَ عن تمام القدرة وأَدَلَّ على الحكمة.
مختارات