" الحكـيم "
" الحكـيم "
المحكم المتقن الحكيم الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل، أفعاله سديدة وصنعه مُتقن.
الحكمة: معرفة أفضل الأمور بأفضل العلوم، وقيل: «رأس الحكمة مخافة الله».
لم يرد اسمُ الحكيم مفردًا؛ بل جاء مقرونًا بعدد من أسماء الله، وأكثرها (العزيز الحكيم، العليم الحكيم)؛ كنايةً عن مقتضى حكمة أمره في عذابه لفئة من الناس، ورحمته لأخرى، وفي تعليمه ما شاء لمن يشاء.
أثر الإيمان بالاسم:
- مصدر قضاء الله وقدره اسمه (الحكيم)؛ فله حكمة من أفعاله قد تظهر وقد تغيب عن خلقه؛ كما قالت الملائكة حين أراد الله أن يستخلف الإنسان على الأرض: " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ " [البقرة: 30]، فأجابهم – تعالى: " إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [البقرة: 30].
- من أدرك حكمة الله علم أنَّ اللهَ لا يخلق شيئًا عبثًا؛ فحكمته – تعالى - بهرت أولي الألباب حتى قالوا: " رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " [آل عمران: 191].
- اللهُ يَمْنَحُ الحكمة لمن يشاء من عباده، ومن حظي بهذه المنحة فقد ناله خير وسعادة أبدية؛ " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا " [البقرة: 269] وهذا الخير يستدعي الغبطة؛ لعظم هذه النِّعمة؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا حَسدَ إلا في اثنتين رَجُلٌ آتاهُ اللهُ مالاً فَسُلَّطَ عَلى هَلكته في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحكمةَ فَهْوَ يَقْضي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا»(البخاري ومسلم).
- لم يقتصر الله في منح الحكمة على الأنبياء؛ بل جعل للصَّالحين من عباده حظًّا منها، ومن أشهرهم لقمان العبد الصالح: " وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ " [لقمان: 12] ذكر الله ذلك حثًّا للعباد على طلبها من الله والأخذ بها في أمورهم.
- أركان الحكمة: العلم والحلم والأناة.
- للحكمة 3 درجات:
1- أن تعطي كل شيء حقه ولا تعديه حدَّه ولا تعجِّله عن وقته ولا تؤخِّره عنه.
2- أن تشهد نظر الله في وعده وتعرف عدله.
3- أن تبلغ في استدلالك البصيرة وفي إرشادك الحقيقة وفي إشارتك الغاية.
مختارات