" الرفيق "
" الرفيق "
88 | الرفيق | قال صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله رَفيقٌ يُحبُّ الرَّفْقَ في الأمر كُلِّه»( البخاري) |
كثير الرفق، المُيسر والمُسهل لأسباب الخير كلها .
والرفق : لين الجانب ولطافة الفعل، وقد يجيء بمعنى التَّمَهُّل والتَّأَنِّي في الأمور، وهو ضد العنف .
أثر الإيمان بالاسم :
- أطلق الإمام البخاريُّ على أحد أبواب صحيحه مسمَّى : (باب الرفق في الأمر كله)؛ بناءًا على هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة حين غضبت من تحية اليهود : (السامُ عليكَ) - السَّام هو الموت – فردَّت : (بَلْ عَليْكُمُ السامُ واللعنةُ) فعلَّمها الرسول صلى الله عليه وسلم الرَّدَّ : «قَد قُلْتُ وَعليكُمْ». بعد أن تلطَّف معها في تعليمها لاسم الله ومعانيه : «يَا عائشةُ إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه» (البخاري) .
- وبيَّن صلى الله عليه وسلم في موضع آخر ثوابَ الرِّفق: «وَيُعْطي عَلى الرَّفْق مَا لا يُعطي عَلى العُنْف وَما لا يُعطي عَلى ما سِوَاهُ»(مسلم) وعطاؤه بمعنى الثواب، وقيل : يتأتَّى معه من الأمور ما لا يتأتَّى مع ضدِّه .
- وأفاض الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الرِّفق : «إنَّ الرفقَ لاَ يَكُونُ في شيء إلا زانه وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيء إلا شانهُ»(مسلم) .
- ثم جاء حديث آخر تأكيدا على ارتباط الرفق بالخير : «مَنْ يُحْرَم الرِِّفق يُحْرَم الخير» (مسلم ) .