" الخالق"
" الخالق "
المبدع للخلق، المخترع له على غير مثال سابق، والخلق بمعنى الإيجاد.
أثر الإيمان بالاسم:
- خَلْقُ الله عظيمٌ مُحْكَمٌ؛ فلا يستطيع مخلوقٌ أن يخلق مثله، وقد أثبت اللهُ عجزَهم عن خَلْق كائن ضعيف حقير مثل الذُّباب؛ " إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ " [الحج: 73].
- أَثْنَى اللهُ – تعالى - على مَنْ يَنْظُرُ في مخلوقاته متفكِّرًا بها؛ " وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " [آل عمران: 191].
- حَثَّ – سبحانه - على النَّظَر والاعتبار بمخلوقاته؛ لا مجرَّد استعمالها والتَّمتُّع بها؛ " أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ " [الغاشية: 17].
- التَّفَكُّرُ في خلق الله للكون يَقودك للتَّفكُّر في خلق الإنسان الذي لن تُعَيِّرُه بقبح خلقته أو بعضها؛ والله القائل: " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " [المؤمنون: 14].
- فالقُبْحُ الحقيقيُّ هو الشَّرُّ الكامن داخل بعض الخلق مما نستجير بكلمات الله منه؛ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " [الفلق: 1، 2]وفي السُّنَّة قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَزَلَ مَنْزلاً ثم قال: " أعوذُ بكلمات الله التامات من شَرَّ ما خلقَ " لمْ يَضُرَّه شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك» (مسلم).
- يَنْبغي لك أن تنظر للفعل الصادر منك؛ هل هو خير أم شر؛ فإن كان خيرًا حَمَدْتَ مولاك على ما أولاك؛ حيث خلقك أهلًا للخير، ولو ترك نفسك وطبعها ولم يقمعها بتقواه لسارت في الشر.
مختارات