" نقطة نهاية "
" نقطة نهاية "
نحن دعاة الإسلام وطلاب السُّمُوِّ: قادة الحياة وصُنَّاع التاريخ، ونريد أن نُغَيِّرَ واقِعَ النَّاس ونصارِعَ التَّيَّارَ العارِمَ، ولن يكون هذا إلا بإصلاحٍ ذاتِيٍّ لنفوسنا وبنائها بناء محكمًا؛ فكريًا وأخلاقيًا وسلوكيًا؛ إنَّ في كل نفس «نزوعًا إلى العلاء وشغفًا بالارتقاء وحنينًا إلى المكارم وشوقًا إلى العظائم؛ إن فيها لجمرة يغطيها الرماد وشرارة يقدحها الزناد، فإن وجدت نافخًا في جمرها وقادحًا لشرارها استيقظت وتحفزت وعملت وصعدت وكلما ذاقت لذة العمل والرقي زادت حبًا له وهيامًا به» (الشوارد).
ولا شك أن قضيةَ تفعيل النَّفْسِ قضيةٌ صعبة وعسرة تحتاج إلى بَذْلٍ جَبَّارٍ، وإلى صحبة راقية الأخلاق قوية الدين، وذلك كله نادر في هذا الوقت العصيب، غير أن طُلَّابَ السُّمُوِّ لا يقفون عند عقبة، ولا ييأسون من واقع، ولا يُسَلِّمون للعوائق؛ بل تكون هذه المشاكلُ أكبرَ حافز على تَخَطِّيها، يسترشدون بسير الأبطال من آبائهم ما ينير لهم الدَّيَاجير.
«وإذا عظم المطلوب وأعوزك الرفيق فارحل بهمتك بين الأموات وعليك بمعلم إبراهيم... ومن الله سبحانه الاستمداد وعليه التوكل وإليه الاستناد؛ فإنه لا يخيب من توكل عليه، ولا يَضيع مَنْ لاذَ به وفَوَّضَ أَمْرَه إليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل» (مفتاح دار السعادة).
مختارات