(الغني الشاكر : عبد الرحمن بن عوف )
(الغني الشاكر: عبد الرحمن بن عوف)
اسمه ونسبه:
عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو محمد، أمه صفية بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب ويقال: الشفاء بنت عوف.
مناقبه وصفاته:
أحد العشرة، وأحد الستة أهل الشورى، وأحد السابقين البدريين، القرشي الزهري، وهو أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام.
وكان عبد الرحمن رجلاً طوالاً، حسن الوجه، رقيق البشرة، فيه جنأ، أبيض، مشربًا حمرة، لا يغير شيبه.
له في «الصحيحين» حديثان، انفرد له البخاري بخمسة أحاديث، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
وفاته:
أرَّخ المدائني والهيثم بن عدي وجماعة وفاته في سنة اثنتين وثلاثين، وقال المدائني: ودفن بالبقيع وقال يعقوب بن المغيرة: عاش خمسًا وسبعين سنة (سير أعلام النبلاء).
أحاديث صحيحة واردة في مناقب عبد الرحمن بن عوف – رضي الله تعالى عنه:
ومن مناقبه أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بالجنة، وأنه من أهل بدر الذين قيل لهم «اعملوا ما شئتم» ومن أهل هذه الآية: «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة» وقد صلى رسول الله وراءه:
1- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث علي في قصة حاطب بن أبي بلتعة ورسالته إلى المشركين، والشاهد من الحديث: «فقال عمر: إنه قد خان الله والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه، فقال: أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة – أو فقد غفرت لكم – فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم» (صحيح البخاري).
2- عن المغيرة بن شعبة قال:... فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وقد ركع بهم ركعة، فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر، فأومأ إليه، فصلى بهم، فلما سلّم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقمت، فركعنا الركعة التي سبقتنا (صحيح مسلم).
مختارات