(حواري رسول الله : الزبير بن العوام )
(حواري رسول الله: الزبير بن العوام)
اسمه ونسبه:
هو الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب (سير أعلام النبلاء).
يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصي وعدد ما بينهما من الآباء سواء وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكنى أبا عبد الله وروى الحاكم بإسناد صحيح عن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين (فتح الباري).
مناقبه وصفاته: حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى، وأول من سل سيفه في سبيل الله أبو عبد الله رضي الله عنه.
كان رجلاً طويلاً، إذا ركب خطت رجلاه الأرض، وكان خفيف اللحية والعارضين.
اتفق له البخاري ومسلم على حديثين وانفرد البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بحديث.
وفاته: قال البخاري: قتل في رجب سنة ست وثلاثين من الهجرة في وادي السباع: على سبعة فراسخ من البصرة (بتصرف سير أعلام النبلاء).
أحاديث صحيحة واردة في مناقب الزبير بن العوام:
قال ابن عباس: «هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم» وسمي الحواريين لبياض ثيابهم (صحيح البخاري).
1- عن مروان بن الحكم قال: «أصاب عثمان بن عفان – رضي الله عنه – رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف قال: وقالوه؟ قال: نعم قال: ومن؟ فسكت فدخل عليه رجل آخر – أحسبه الحارث – فقال: استخلف فقال عثمان: وقالوا؟ قال: نعم قال: ومن هو؟ قال: فلعلهم قالوا: إنه الزبير؟ قال: أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح البخاري).
2- عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حواريًّا، وإن حواريَّ الزبيرُ بن العوام» (صحيح البخاري).
وفي لفظٍ لمسلم: «لكل نبي حواريٌّ وحواريَّ الزبير» (صحيح مسلم).
قال ابن حجر في الفتح: وأخرج عن الضحاك أن الحواري هو الغسال بالنبطية؛ لكنهم يجعلون الحاء هاء. وعن قتادة: الحواري هو الذي يصلح للخلافة وعنه: هو الوزير وعن ابن عيينة: هو الناصر أخرجه الترمذي وغيره.
وعند الزبير بن بكار من طريق مسلمة بن عبد الله بن عروة مثله.
وهذه الثلاثة الأخيرة متقاربة، وقال الزبير عن محمد بن سلام: سألت يونس بن حبيب عن الحواري قال: الخالص. وعن ابن الكلبي: الحواري الخليل (فتح الباري).
3- عن عبد الله بن الزبير قال: «كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثًا؛ فلما رجعت قلت: يا أبتِ رأيتك تختلف قال: أوهل رأيتني يا بني؟ قلتُ: نعم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟ فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله أبويه فقال: فداك أبي وأمي» (صحيح البخاري).
قوله: «يختلف إلى بني قريظة»: أي يذهب ويجيء، وفي رواية أبي أسامة عند الإسماعيلي: «مرتين أو ثلاثًا» ( فتح الباري).
4- عن هشام بن عروة عن أبيه «أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم وقعة اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضُربها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير» (صحيح البخاري).
5- عن هشام بن أبيه قال: قالت لي عائشة: أبواك، والله من الذين [استجابوا] لله ولرسوله من بعد ما أصابهم القرح (صحيح مسلم) تعني: أبا بكر والزبير.
6- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» (صحيح مسلم).
مختارات