أم معبد الخزاعية
اسمها:
هي أم معبد الخزاعية التي نزل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر. وهي مشهورة بكنيتها. واسمها عاتكة بنت خالد.
قصة مرور النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها ليلة الهجرة:
عن حزام بن هشام عن أبيه خنيس بن خالد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرج من مكة مهاجراً إلى المدينة، هو وأبو بكر ومولى أبي بكر، وهو عامر بن عامر بن فهيرة، ودليلهما عبد الله بن أريقط، مروا على خيمة أم معبد الخزاعية، وكانت امرأة برزة، جلدة، تسقى وتطعم، بفناء الكعبة، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروه، فلم يصيبوا عندها شيئاً، وكان القوم مرملين، وفي كسر الخيمة شاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أم معبد، هل بها من لبن؟) قالت: هي أجهد من ذلك، فقال: ( أتأذنين لي أن أحلبها ؟). قالت: نعم إن رأيت بها حلباً؟ فمسح بيده ضرعها، وسمى الله، ودعا لها في شاتها، فدرت واجترت، فدعا بإناء فحلب فيه حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم، ثم حلب فيه ثانياً ثم غادره عندها، وبايعها وارتحلوا عنها.
وقد ذكر الواقدي في قصة أم معبد وقصة الشاة التي مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرعها، وذكر أنها عاشت إلى عام الرمادة، قالت: فكنا نحلبها صبوحاً وغبوقاً، وما في الأرض لبن قليل ولا كثير. وأخرجه ابن سعد عن الواقدي عن حزام بن هشام بنحوه، وزاد وكانت أم معبد يومئذ مسلمة. وقال الواقدي قال غيره: قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت. وقد ذكروا أن قريشاً لم تعرف أين توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعوا صوتاً بأعلى مكة تتبعه العبيد والصبيان، ولا يرون شخصه يقول:
من مصادر الترجمة:
الإصابة(4/497 – 498)
مختارات