(طلحة الفياض : طلحة بن عبيد الله )
(طلحة الفياض: طلحة بن عبيد الله)
اسمه ونسبه:
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد.
مناقبه وصفاته:
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، له عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، له حديثان متفق عليهما، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة أحاديث.
كان رجلاً آدم، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع، ولا يغير شعره، وكان أبيض يضرب إلى الحمرة، مربوعًا، إلى القصر هو أقرب، رحب الصدر، بعيد المنكبين، ضخم القدمين، إذا التفت التفت جميعًا (سير أعلام النبلاء).
وفاته: قال عمر: تُوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ.
قال ابن حجر: وقتل طلحة يوم الجمل سنة ست وثلاثين رمي بسهم، جاء من طرق كثيرة أن مروان بن الحكم رماه فأصاب ركبته فلم يزل ينزف الدم منها حتى مات وكان يومئذ أول قتيل، واختلف في سنه على أقوال: أكثرها خمس وسبعون وأقلها ثمان وخمسون (فتح الباري).
وقال الذهبي: وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادى الآخرة وقيل في رجب وهو ابن اثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة (سير أعلام النبلاء).
أحاديث صحيحة واردة في مناقب طلحة بن عبيد الله:
1- عن أبي عثمان قال: «لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما» (البخاري ومسلم).
قوله: (في بعض تلك الأيام): يريد يوم أحد وقوله صلى الله عليه وسلم عن حديثهما يعني أنهما حدثا بذلك(فتح الباري).
2- عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت (صحيح البخاري).
قوله (قد شلت) بفتح المعجمة، ويجوز ضمها في لغة ذكرها اللحياني، وقال ابن درستويه: هي خطأ. والشلل نقص في الكف وبطلان لعملها، وليس معناه القطع كما زعم بعضهم (فتح الباري).
3- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت صخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهدأ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»(صحيح مسلم).
قال النووي: وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها: إخباره أن هؤلاء شهداء، وماتوا كلهم غير النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر شهداء؛ فإن عمر، وعثمان، وعليًا، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم قتلوا ظلمًا شهداء؛ فقتل الثلاثة مشهور، وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفًا تاركًا للقتال، وكذلك طلحة اعتزل الناس تاركًا للقتال، فأصابه سهم، فقتله، وقد ثبت أن من قتل ظلمًا فهو شهيد، والمراد شهداء في أحكام الآخرة، وعظيم ثواب الشهداء، وأما في الدنيا فيغسلون، ويصلى عليهم وفيه بيان فضيلة هؤلاء (لمنهاج شرح صحيح مسلم).
مختارات