" شجاعة معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء رضي الله عنهما "
" شجاعة معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء رضي الله عنهما "
لم تكن الشجاعة في الرجال والنساء فحسب بل كانت متأصلة في قلوب الفتية الصغار.
* (ففي الصحيحين) قال عبد الرحمن بن عوف: إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت، فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثًا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سرًا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي، فما تصنع به؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا... فتعجبت لذلك، قا ل: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه، قال: فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله فقال: «أيكما قتله؟» فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: «هل مسحتما سيفيكما؟» فقالا: لا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين، فقال: «كلاكما قتله»، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح.
والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء.
ولذلك ينبغي على المسلم أن يكون شجاعًا حتى إذا دارت رحى الحرب بيننا وبين اليهود لا يفر ويترك ميدان الشرف والجهاد.
ولقد رأينا صورًا مشرقة من أطفال وشباب فلسطين الذين يقفون بالحجارة أمام المدافع والدبابات وقد باعوا أنفسهم لله (جل وعلا).
مختارات