اعترافات حول الحضارة الغربية والإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اعترافات حول الحضارة الغربية والإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ما أكثرهم أولئك المغترين بالحضارة الغربية، وإن شئت فسمها «الحظيرة» الغربية.. نعم.. إنها حظيرة كبيرة، مليئة بالحيوانات الناطقة التي هي في صورة إنسان كما قال تعالى: " إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً " (الفرقان: 44)، وإن وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي، فإن الأمم إنما تقاس بأخلاقها وآدابها، لا بتقدمها المادي وصناعاتها.. وقديمًا قال الشاعر العربي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وصدق والله.. فها هي ذي الحضارة المزعومة التي هي بلا أخلاق ولا قيم ها هي بدأت تحتضر، وتوشك على الذهاب والأفول.. وقد صرح بذلك كبار فلاسفتها ومفكريها وعلمائها.. وإليك بعض أقوالهم:
يقول «أليكس كاريل» وهو عالم كبير من علماء هذا القرن:
«إن الحضارة العصرية (الغربية) تجد نفسها (اليوم) في موقف صعب، لأنها لا تلائمنا، فقد أنشئت دون أية معرفة بطبيعتنا الحقيقية، إذ أنها تولدت من خيالات الاكتشافات العلمية، وشهوات الناس، وأوهامهم ونظرياتهم، ورغباتهم، وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهوداتنا، إلا أنها غير صالحة بالنسبة لحجمنا وشكلنا» (من كتابه «الإنسان ذلك المجهول» ص38).
ويقول الرئيس ولسون قبل وفاته بأسابيع قليلة:
«إن حضارتنا لا تستطيع الاستمرار في البقاء من الناحية المادية، إلا إذا استردت روحانيتها»(انظر كتاب «حرب أم سلام» لدالاس أحد وزراء خارجية أمريكا).
وأخيرًا يقول الفيلسوف الإنجليزي المعاصر «برتراند رسل»: «لقد انتهى العصر الذي يسود فيه الرجل الأبيض».. نعم انتهى ذلك العصر، والمستقبل بإذن الله لهذا الدين.. المستقبل للإسلام(يراجع كتاب «المستقبل لهذا الدين» لسيد قطب رحمه الله).
مختارات