" تطعن طفليها بسكين وتحرقهما بماء النار "
" تطعن طفليها بسكين وتحرقهما بماء النار "
«دارلي» امرأة في العقد الرابع من عمرها... تعيش حياة زوجية سعيدة وتحيا حياة آمنة ومستقرة. رزقت بطفلين في حسن القمر، أحدهما «ديفون» البالغ من العمر 6 سنوات، والآخر «داهون» 5 سنوات، وفجأة دبت الخلافات بين الزوجين، وازدادت حدة المشاكل ليقاطع كل منهما الآخر.
شعرت الزوجة بالتقارب الشديد بين طفليها وزوجها وترحيبهما بالإقامة معه، ففكرت في إيذائهما على طريقتها الغربية الخالية من أية عقيدة، فقررت قتلهما بطريقة منظمة، بحيث تبعد الشك عنها، وذات يوم اقتربت من فراشهما وهما نائمان بعد أن قبلاها... اقتربت منهما، وسحبت سكينًا طويلة نصلحها حاد، اقتربت من الأول وطعنته، ثم عجلت بالثاني ليصرخ الطفلان صرخة الوداع بصوت عالٍ... ارتعشت الأم وفقدت أمومتها، فسكبت عليهما الأسيد (ماء النار) لتشوه وجهيهما، ويلقيان حتفهما في الحال.
بعد ذلك ذهبت إلى المطبخ لتغسل أداة الجريمة وتدفن ملابسها. وبعد ذلك تبلغ الشرطة وتدعي أن عصابة اقتحمت منزلها، وقتلت طفليها.
لكن حبال الكذب بالية، ولا يصح إلا الصحيح... كذبت الشرطة أقوالها وفندت إدعاءاتها، فشرحُ الجريمة مختلف تمامًا عن تلك التي روتها الأم، ساورت الشكوك رجال الشرطة بعد اكتشافهم لجرح طفيف على رقبتها، كما عجزت عن تفسير سبب وجود بصماتها على السكين، وكذلك وجود كميات كبيرة من الدماء أمام حوض المطبخ.
حاصرها المحققون، وأمطروها بالأسئلة، وأغرقوها بالألغاز والطلاسم حول مسرح الجريمة، رفضت في البداية التعاون معهم، لكنها سرعان ما انهارت، وكشفت الحقيقة، واعترفت بجريمتها النكراء، وإقدامها عليها متعمدة انتقامًا من زوجها.
هنا حمدت الله على أننا نعيش في مجتمع مسلم محافظ يحفظ للأمومة وللأسرة كيانها، ويجعل من البنين زينة الحياة الدنيا، فالأسرة بذرة في وحدة الأمة واستقرارها، والترابط الأسري خطوة طيبة في تشكيل المجتمع المسلم المتماسك (قصص وسط الزحام).
مختارات