" المَعْلم السابع : التوجيه إلى السلوك الحسن "
" المَعْلم السابع: التوجيه إلى السلوك الحسن "
الطفل بحاجة إلى التوجيه لأن خبراته لا زالت قليلة، ولأن القلب والعقل في الغالب محل لمن يسبق إليه بالتوجيه والتعليم، لذا فقد كانت تربيته صلى الله عليه وسلم للأطفال تقوم على المبادرة بتوجيههم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة.
ومن ذلك: قوله للحسن بن علي وكان طفلا «دع ما يربيك إلى ما لا يريبك فإن الصدقة طمأنينة والكذب ريبة» [رواه الترمذي وصححه الألباني]، وقد حفظها الحسن لأنها رسخت في ذهنه إبان طفولته، وقوله لابن عمر وكان ناشئا صغيرا: «كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل» [رواه البخاري]، وقوله للطفل عمر بن أبي سلمة لما رأى يده تطيش في الصحفة: «يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك» [متفق عليه].
ومن المؤسف أن يقل اهتمام بعض الآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم إلى الآداب والسلوكيات الحسنة إلى درجة الصفر أحيانا، كأن يراه عدوانيا عنيفا مع أقرانه فلا يوجهه، أو يراه انطوائيا معتزلا فلا يوجهه، وغير ذلك من السلوكيات التي تحتاج إلى علاج وتوجيه.
مختارات