" أخطار تهدد أبناءنا "
" أخطار تهدد أبناءنا "
تقول ربة بيت وأم لعدد من الأبناء: «منذ فترة وأنا ألاحظ ابنتي 14 سنة شاردة الذهن، كما أنها تكثر من الجلوس مع الشغالة في المطبخ، أو في غرفتها وتتحدث معها طويلاً، مما جعلني أشك في الموضوع. وبمراقبتها اتضح أن الخادمة تريد أن تدفع بابنتي إلى الرذيلة، حيث إنها سهلت تعارفها مع ابن الجيران، وتحولت إلى ساعي بريد الغرام، حتى إنه دفعها الشر إلى تحديد موعد مع هذا الشاب للقاء ابنتي في غيابي. وقد تداركت الموضوع في الوقت المناسب، وأفهمت ابنتي مدى فداحة ما كانت سوف ترتكبه وتتمادى فيه، وأن هذه المفاهيم الخاطئة التي غرستها فيها الخادمة بعيدة عن ديننا وعادات مجتمعنا، وأنه أكثر ما يحزنني ويؤثر في نفسي أنني أشعر بالذنب نحو ابنتي، لأنني ابتعدت عنها، وسمحت للخادمة بأن تسيطر على تفكيرها. وغادرت الخادمة إلى بلدها غير مأسوف عليها رغم حاجتي لها».
" قصة أخرى "
وتحكي مديرة مشغل مأساتها مع الخادمة وهي حزينة: «دائمًا هناك ضريبة تدفعها المرأة مقابل وجود الشغالة في منزلها، حتى وإن تجاهلت ذلك. وقد عانيت من الشغالة ما تركته في حياة أصغر أبنائي 4 سنوات، فقد تعلق بالخادمة بدرجة كبيرة، حتى إنه منذ أن يستيقظ إلى أن ينام وهو بجانبها. فهي تحمله دائمًا حتى أثناء عملها، وتهتم بأموره الخاصة من أكل وشرب ونظافة وخلافها... وعندما انتهت مدة إقامتها، اندهشت الأسرة وأصابها الذهول، وتبادرت إلى أذهانهم الكثير من التساؤلات حول حالة ابنهم " خالد " الذي يبلغ الثالثة من العمر، نتيجة مشاهدتهم له وهو يقوم بأداء بعض السلوكيات الجنسية أمامهم.
حاول الأب والأم معاقبته أكثر من مرة، ولكن كانت تلك المحاولة غير مجدية، حيث أصبح يمارس تلك السلوكيات في مكان آخر بعيدًا عن ناظريهم خوفًا من العقاب... وبعد محاولات عديدة قرر الأبوان عرضه على أحد متخصصي الأطفال، الذي بدوره بعد فحصه نصحهم بعرضه على متخصص في العلاج النفسي للأطفال؛ للبحث عن حلول لهذه المشكلة السلوكية التي يعاني منها ابنهما.
المعالج النفسي شاهد الطفل " خالد " ثم أخضعه للملاحظة السلوكية المنظمة في البيت وأثناء زيارته للعيادة، اتضح له أنه يردد عبارات لغوية غير مفهومة. وبعد محاولة فهمها اتضح له أنها قريبة من لغة " العاملة المنزلية " التي تخدم داخل البيت، وبعد أن استخدم بعض التقنيات الشخصية النفسية، كان هناك مؤشر واضح بأن الطفل " خالد " تعلم من خلال ما يسمى " بالأنموذج " من خلال مشاهدته لتلك العاملة، وهي تقوم بمثل ذلك السلوك أمام نظر الطفل ظنًا منها أنه لا يفهم، ثم اجتمع المعالج بالأبوين وحاول منهما أن يخبراه عن الفترة التي يمضيها الطفل " خالد " وحده مع الشغالة، فقالا: إنه يمضي وقتًا طويلاً بسبب انشغالهما ببعض الأعمال، وإنهما كثيرًا ما يعتمدان على تلك المستخدمة للعناية به وتلبية طلباته... وقد طمأن المعالج الأبوين بأن ذلك السلوك المكتسب عن طريق التعليم بالتقليد، سلوك نمطي يفتقد للعوامل المعرفية، أو ما يمكن أن نطلق عليه الإدراك العقلي لأهميته، كما يحدث للأشخاص البالغين ».
" قصة أخرى "
وخادمة استغلت الشباب المراهقين داخل الأسرة. فلما علم الأب بهذا الوضع المخزي أراد تسفيرها. فوقف أبناؤه معارضين قائلين: أنت تقضي شهوتك من زوجتك، فدعنا نحن أيضًا نقضي شهوتنا!!.
" قصة أخرى "
وهذه خادمة سعت وراء شاب من شباب الأسرة حتى وقع بها وفعل معها الفاحشة فحملت منه، فأخذت عندئذ تهدد الأسرة بأن تفضحهم بما جرى، إن لم يدفعوا لها المال الذي تريده (في بيوتنا قنابل موقوتة، محي الدين عبد الحميد، نقلاً عن: قصص واقعية مؤثرة ص: 129-131 ).
مختارات