مصر في القرآن
مصر في القرآن:
قد ذكر الله تعالى مصر في أربعة مواضع في كتابه الكريم، وفي ذلك تشريف لها وتكريم، فقال جَلّ من قائل: (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته).
وقال سبحانه: (ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّهُ ءامِنينَ).
وقال أصدق القائلين: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة).
وقال عز وجلّ قاصاً قول فرعون: (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي).
- وذكرها سبحانه إشارة في مواضع عديدة تبلغ قرابة الثلاثين، وذلك نحو قوله تعالى: (وقال نسوة في المدينة)، وقوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفله من أهلها).
وكقوله تعالى قاصاً قول آل فرعون: (وقـال الـمـلا من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا فى الا رض ويذرك وءالهتك).
- وكقوله تعالى قاصاً قول ناصح موسى عليه الصلاة والسلام: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك) إلى آخر تلك المواضع الكثيرة.
- وقد وصف سبحانه وتعالى أرض مصر أحسن وصف فقال جل من قائل: (كم تركوا من جنات وعيون {25} وزروع ومقام كريم {26} ونعمة كانوا فيها فكهين {25} كذلك وأورثنها قوماً ءاخرين {28}.
- وقد وُصفت مصر في القرآن بأنها خزائن الأرض فقال سبحانه قاصاً قولَ يوسف عليه الصلاة والسلام: (قال اجعلني على خزائن الأرض) وما ذلك إلا لكثرة خيراتها، وعظم غلاتها، وجودة أرضها.
- ولم يذكر نهر من الأنهار في القرآن سوى النيل، وذلك في قوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) والمفسرون على أن المقصود باليم هنا هو نيل مصر.
- وقال الكندي: لا يُعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله تعالى عليه في القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر.
مختارات