فصل ( في التلاوة بألحان الخاشعين لا ألحان المطربين ) .
فصل ( في التلاوة بألحان الخاشعين لا ألحان المطربين ).
وكره أصحابنا قراءة الإدارة وقال حرب: هي حسنة.
وقال في المستوعب: قراءة الإدارة وتقطيع حروف القرآن مكروه عنده.
وكره أحمد قراءة الألحان وقال هي بدعة.
قيل: يهجر من سمعها قال لا وقال في رواية يعقوب لا يعجبني أن يتعلم الرجل الألحان إلا أن يكون حزمه مثل حزم أبي موسى.
فقال له رجل: فيكلمون ؟ قال: لا كل ذا.
ورأيت في موضع آخر إلا أن يكون ذلك حزبه فيقرأ بحزن مثل صوت أبي موسى.
وقال الشافعي في موضع: أكره القراءة بالألحان.
وقال في موضع آخر: لا أكرهها قال أصحابه: حيث كرهها أراد إذا مطط وأخرج الكلام عن موضوعها، وحيث أباحها أراد إذا لم يكن فيها تغيير لموضوع الكلام.
وقال القاضي عياض: اختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم وأباحها أبو حنيفة وجماعة من السلف للأحاديث ; ولأنه سبب للرقة وإثارة الخشية وإقبال النفوس على استماعه.
وقال الشيخ تقي الدين: قراءة القرآن بصفة التلحين الذي يشبه تلحين الغناء مكروه مبتدع كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من الأئمة.
مختارات