يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
ارتباط العلم في الإسلام بالإيمانف:
أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا آية اليوم:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾
(سورة الأحزاب)
أيها الأخوة الكرام، هذه الآية تحتاج إلى بعض التأني لأن معانيها دقيقة جداً، ذلك لأن الإنسان عقل يدرك غذاؤه العلم، وقلب يحب، وجسم يتحرك، فغذاء العقل العلم، وغذاء القلب الحب، يعني أنت شطران شطر مدرك وشطر محب، الإدراك أن تؤمن بالله:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ﴾
(سورة العلق)
تعلم من أجل أن تؤمن، فالعلم في الإسلام مرتبط بالإيمان، لأن هذا الكون قرآن صامت، و القرآن كون ناطق، و النبي عليه الصلاة و السلام قرآن يمشي.
على كل إنسان أن يحب الإنسان الكامل الأول ألا وهو رسول الله:
إذاً أنت عقل يدرك، وقلب يحب، وجسم يتحرك، لو انتقلنا في هذه الآية إلى موضوع الحب أي إنسان لا يشعر بحاجة إلى أن يُحِب أو إلى أن يُحَب ليس من بني البشر، لكن الناس يتفاوتون فيمن يحبون، أكفر كفار الأرض أحب الدنيا، أحب المرأة، أحب الطعام والشراب، أحب العلو في الأرض، الإنسان جزء من كيانه حب، وجزء من كيانه إدراك، فأنت عقل يدرك، وقلب يحب، هذه الآية متعلقة بالجانب الثاني، قد يحب الإنسان مباهج الدنيا، قد يحب متعها، قد يحب العلو في الأرض، قد يحب أن يسيطر، قد يحب أن يكون إنساناً خطيراً يخشاه الناس مخافة شره ممكن، هذه الآية توجهك إلى أنه ينبغي أن تحب الإنسان الكامل الأول إنه رسول الله، هذا الإنسان الأول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(سلوا الله لي الوسيلة، قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا)
[الترمذي عن أبو هريرة]
فنحن عقب الأذان نقول اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته وارزقنا زيارته وشفاعته.
هذا دعاء يسن أن تدعو به عقب الأذان، إذاً مقام النبي عليه الصلاة والسلام هو الإنسان الأول، قال عن نفسه بنص القرآن الكريم:
﴿ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴾
(سورة الزخرف)
آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة ولا فخر
تمثل الكمال البشري بالنبي عليه الصلاة و السلام:
الآن ما الذي ينبغي أن تحبه؟ ينبغي أن تحب الإنسان الأول الكامل، لأن كمال هذا الإنسان استدعى أن يتجلى الله عز وجل عليه، الله مكافأته كبيرة جداً قد لا ترى على الشبكية ترى مؤمناً بالمسجد، قد يكون طالباً، قد يكون موظفاً بسيطاً، قد يكون كاتباً، قد يكون صاحب محل تجاري صغير جداً، لكن المؤمن يتمتع بحال دقيق جداً، المؤمن يحب الله، المؤمن يأتيه من الله ما يسمى بالسكينة، آلية هذه السكينة أريد أن أوضحها بمثل، كيف يكون عندنا موزع كهرباء ضخم جداً يتلقى الإمداد من الشبكة العامة بخط توتر عالي لا يحتمله أي بيت ثمانية آلاف فولت، أنت عندك مئتين وعشرين، هذا مركز التحويل يتلقى كهرباء بأعلى توتر، لأنه مصمم على تحمل هذا التيار، الآن أي إنسان يوصل شريطه بهذا المحول يأخذ كهرباء مئتين وعشرين فولت، تجد بيتاً مناراً بأجهزة كهربائية كل هذه الأجهزة تعمل بهذا التيار:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
عدم مخاطبة الله تعالى نبينا الكريم باسمه قط:
إنه الإنسان الأول، إنه الذي يتحمل تجليات الله عز وجل، لذلك هو أرحمنا، هو أعلمنا، هو أخشانا، هو ألطفنا، الكمال البشري متمثل بهذا النبي الكريم الذي أقسم الله بعمره الثمين قال تعالى:
﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾
(سورة الحجر)
هذا النبي الكريم الذي ما خاطبه الله باسمه أبداً:
﴿ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي ﴾
(سورة المائدة الآية: 116)
﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾
(سورة مريم الآية: 12)
أما النبي الكريم:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾
(سورة الأحزاب الآية: 59)
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾
(سورة المائدة الآية: 67)
النبي عليه الصلاة والسلام تلقى أعلى تجلٍّ من الله تعالى لكماله المطلق:
هو المخلوق الأول، هو الذي بلغ سدرة المنتهى، هذا الإنسان يمثل الكمال البشري، مرة قال النبي عليه الصلاة والسلام قبل معركة بدر: لا تقتلوا عمي العباس، هناك صحابي فكر وجد الكلام ما استقام معه، قال: أينهانا عن قتل عمه وأحدنا يقتل أباه وأخاه؟ توهم أنها قضية انحياز، هذا شيء بنفسه ما تكلم ولا كلمة، ثم اكتشف هذا الصحابي أن عم النبي عليه الصلاة والسلام مسلم في مكة، وهو عين النبي في مكة، وكل أخبار المشركين تأتيه عن طريق عمه.
دقق الآن في موقف النبي عليه الصلاة والسلام، فلو أنه قال عمي مسلم أنهى مهمته، لازلنا في أول الطريق، ولو أن عمه لم يشارك في الحرب كشف نفسه، ولو سكت النبي لقتل لأنه مشرك، يعني لا يستطيع أن يتكلم النبي عليه الصلاة والسلام إلا أربع كلمات لا تقتلوا عمي العباس، هذا الصحابي لما كشفت له الحقيقة قال: ظللت أتصدق عشر سنين رجاء أن يغفر الله لي سوء ظني برسول الله.
هذا الإنسان الكامل الأول، لأنه كامل كمالاً أعلى لذلك تلقى أعلى تجلٍ من الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
صلة المؤمن بربه سبب سعادته و تفاؤله:
أحياناً أيها المؤمن تلتقي بعالم جليل موصول بالله عز وجل تقول: جلست معه والله بجنة، بيته متواضع، بغرفة صغيرة، هناك شيء لا يرى بالعين، المؤمن موصول بالله، هذه الصلة سبب سعادته، سبب طمأنينته، سبب ثقته بالله، سبب تفاؤله، سبب رضاه عن الله، هذا المؤمن بهذا الاتصال عن طريق رسول الله يشعر بأحوال، لا تنكر قيمة الحال، أنت معك قناعات ومعك أحوال، الحال مسعد أيها الأخوة، أنت دقق نفسك أحياناً ببعض الأيام تجد نفسك نشيطاً، متفائلاً، واثقاً من نفسك، كلامك مؤثر، جريء، متماسك، أحياناً حتى تعرف قيمة الأحوال العالية يحجب عنك هذه الأحوال، تجد نفسك تميل إلى الراحة، تميل للانسحاب من أي عمل، ترجئ مواعيدك، تجد يجلس معك الإنسان لا يرى منك شيئاً يمل، الله عز وجل إما أن يتجلى على قلبك بهذا الحال أو أن تحرم منه.
للنبي الكريم دوران ؛ دور علمي مبلغ ودور يرفع من معنوياتك:
الله عز وجل جعل هذا النبي عليه الصلاة والسلام له دوران: دور علمي مبلغ، ودور يرفع من معنوياتك، سآتي بقصة، النبي عليه الصلاة والسلام في حياته مرّ الصديق من طريق من طرق المدينة فرأى حنظلة يبكي، قال له: ما لك يا حنظلة تبكي؟ فقال للصديق: نافق حنظلة، قال: ولما يا أخي؟ قال له: نكون مع رسول الله ونحن والجنة كهاتين فإذا عافسنا الأهل ننسى، أنت لاحظ نفسك بالجامع تجد نفسك مرتاحا، تتمنى حفظ كتاب الله، تتمنى أن تعمل أعمالاً صالحة، كل أحوالك في الجامع راقية ناتجة من هذا الجو الإيماني الذي في الجامع، تذهب إلى البيت لم يهيؤوا الطعام وأنت جائع، تعصب، تشعر أن حالك انقطعت عن الله عز وجل، قال: نكون مع رسول الله ونحن والجنة كهاتين فإذا عافسنا الأهل ننسى، سيدنا الصديق بأعلى درجة من الأدب والتواضع قال له: أنا كذلك يا أخي انطلق بنا إلى رسول الله، فانطلقا إليه وقصا عليه هذه القصة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام، الآن كلام فيصل: أما نحن معاشر الأنبياء فتنام أعيننا ولا تنام قلوبنا.
من هو النبي؟ هو المتصل بالله بشكل مستمر، قال: أما أنتم يا أخي فساعة وساعة، الآن دقق لو بقيتم على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولزارتكم في بيوتكم.
النص يؤكد أن الإنسان مع رسول الله له أحوال عالية جداً، ونحن ما أتيح لنا أن نلتقي برسول الله، لكن أحياناً نلتقي بإنسان موصول بالله والله ارتحت، كنت مهموماً ارتاحت نفسي، شعرت بنفس خفيف منطلق، شعرت أني واثق من نفسي، هذه أحوال مهمة جداً.
من كان له صلة بالرسول الكريم تجلى الله على قلبه بالسكينة و الرحمة:
لذلك هذه الآية بمعنى أو بآخر تبين لك أنه لابدّ أن تكون لك صلة بهذا الرسول لأن الله يتجلى عليه:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
هذه صلاة الله على النبي صلاة تجلٍّ، أي يلقي في قلبه السكينة، تجده راسخاً كالجبل، يلقي في قلبه التفاؤل نزل من الطائف ضرب في الطائف، أُهين، كذب، قال له سيدنا زيد يا رسول الله أتعود إلى مكة وقد أخرجتك؟ فقال إن الله ناصر نبيه.
النبي عليه الصلاة والسلام في أثناء الهجرة، أهدر دمه مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، تبعه سراقة، قال له النبي الكريم: يا سراقة، والله كلام قد لا ننتبه له، كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ أنني سأصل سالماً، وأنني سأنشئ دولة، وسأنشئ جيشاً، وسأحارب أكبر دولتين، وسأنتصر عليهما، وسوف تأتيني غنائم كسرى إلى المدينة، ويا سراقة لك سواري كسرى.
لما الله عز وجل يتجلى على قلبك تشعر بتفاؤل، تحس بتماسك، تحس بمعنويات عالية جداً، تحس كلامك سديداً، نظرك خارقاً، تفكيرك سليماً، موقفك جريئاً، لا تهاب في الله أحدا، لذلك الله عز وجل يدعونا أن نكون لنا صلة مع رسول الله، اقرأ سيرته، طبق منهجه، انظر إلى هذا الإنسان الأول في الأرض الذي بلغ سدرة المنتهى، يا أيها الذين آمنوا إن أردتم من هذا العطاء الكبير شيئاً فاتصلوا به، مرة ثانية مركز تحويل كهربائي يتلقى عشرة آلاف فولت مصمم على تحمل هذا التوتر العالي، أي إنسان ربط شريطاً بهذا المركز أخذ كهرباء.
لا تصاحب من لا ينهض بك إلى الله حاله ويدلك على الله مقاله:
الله المعطي وأنا القاسم، هذه طبعاً بعهد النبي عليه الصلاة والسلام، تلتقي به تشعر بهذه السعادة، كان سيدنا ربيعة الذي خدم رسول الله لما يقول له انصرف إلى بيتك ينام إلى جانب غرفة النبي من شدة انجذابه إلى النبي، نحن ما رأينا هذه الأحوال، لكن لو أن إنساناً موصول بالله نوع من الصلة تشعر براحة للجلوس معه، لذلك لا تصاحب من لا ينهض بك إلى الله حاله ويدلك على الله مقاله، هناك شيء اسمه علم، و هناك شيء اسمه حال، الحال حالة نفسية مع الله، أنا لما أكتب لإنسان رسالة أرجو أن تكون في أحسن حال مع الله ومع خلقه، أحسن حال حال التوكل، حال الثقة بالله، حال أن الله لا يتخلى عنك، حال الشعور أن الله ينصرك، الله يحبك، هذه أحوال، هذه الأحوال لا تقدر بثمن، والحقيقة أنا هذا اجتهاد مني: الذي يشدك إلى الدين ليست معلوماتك بل أحوالك، الحال شيء ثمين جداً، الحال يجعلك بطلاً، إنسان بطل، متفوق، جريء، كريم، شجاع، واثق من نفسك، واثق من ربك، متكلم، فصيح، هذه كلها من أحوالك، فلذلك:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
يعني يجب أن يكون لك صلة به من خلال سيرته، من خلال سنته، من خلال تطبيقه.
تطبيق سنة النبي الكريم في حياتنا يبعد عنا عذاب الله عز وجل:
أجمع العلماء على أن الآية الكريمة:
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) ﴾
(سورة الأنفال)
طبعاً في حياته الآية واضحة لكن بعد انتقاله للرفيق الأعلى معنى الآية ما كان الله ليعذبهم وسنتك قائمة في حياتهم، فنحن دورنا في الآية:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
ينبغي أن نقرأ سنته القولية، وينبغي أن نقرأ سيرته العملية، وبناء على ذلك نحبه، فإذا أحببناه نكون قد صلينا عليه وسلمنا تسليماً هذا معنى:
﴿ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾
(سورة الأحزاب)
المدد الإلهي لكل من أحب الرسول الكريم و صلى عليه:
الله عز وجل صلى عليه وأنت اتصل به ليأتيك من هذه الصلاة شيء، هذا ملخص الملخص، أنت اتصل بهذا النبي الكريم اتصالاً بنوع أو بنوع، بعهد النبي اتصال مباشر، نحن الآن نتصل به اتصالاً غير مباشر، عفواً أحياناً أقرأ كتاباً لإنسان أمتلئ إعجاباً له، لكن لا أعرفه، ما رأيت شكله، مرة هناك مؤلف له مؤلفات عميقة جداً أنا اقتنيتها وقرأت فيها، تأثرت تأثراً بالغاً كنت في الحج التقيت به، أنا اتصلت معه قبل أن أتصل به، اتصلت معه عبر كتبه، عبر فكره، عبر مؤلفاته، أنا أوضح معنى:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ (56) ﴾
(سورة الأحزاب)
بحياته نلتقي معه مباشرة، بعد مماته نقرأ سنته القولية، نعرف قدره، نعرف محبته، نعرف علمه، نقرأ سيرته العملية، نعرف أخلاقه في بيته، مع من حوله، مع أصحابه، نعجب به، نحبه، هذه الآية مضمونها:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾
(سورة الأحزاب)
أتمنى أن يكون في كل بيت كتاب حديث صحيح، وليكن رياض الصالحين وكتاب سيرة حتى نطبق الآية، أنت لم تلتق به لكن اقرأ أقواله واقرأ سيرته حتى تحبه، فإذا أحببته تكون قد صليت عليه وعندئذ يأتيك من هذه الصلاة المدد الإلهي.
تطبيق الآية التالية يكون بقراءة سنة النبي وسيرته العملية حتى نحبه ونتبع منهجه:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56) ﴾
(سورة الأحزاب)
تطبيق هذه الآية بقراءة سنة النبي القولية وسيرته العملية حتى تحبه، وحتى تتبع منهجه، وبعدئذ نسلم من عذاب الله:
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) ﴾
(سورة الأنفال)
أنت فيهم كيف؟ في حياته واضحة، أنت فيهم الآن كيف؟ بسنتك، بتوجيهاتك، بأحوالك، بأقوالك، بأفعالك، بسيرتك.
والحمد لله رب العالمين
مختارات