صفة علماء السوء
صفة علماء السوء
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:
" علماء السوء جلساء على أبواب الجنة، يدعون الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، لا تسمعوا منهم ؛ فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق ". " الفوائد " (ص61).
الفتاوى في السياسة الشرعية قاصرة على المجتهد
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:
" العالم بكتاب الله وسنة رسوله، وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل، فهذا النوع الذي يسوغ لهم الإفتاء، ويسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرض الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ". رواه أبو داود (4291)، وهو صحيح " إعلام الموقعين " (4/212).
يراد بالنوازل: الوقائع والمسائل المستجدة، والحادثة المشهورة بلسان العصر باسم النظريات والظواهر " فقه النوازل " لبكر أبو زيد (1/8).
لا يكون الرجل إماما وهو يحدث بكل ما سمع
قال الإمام مالك – رحمه الله -: " اعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون إماما – أبدا – وهو يحدث بكل ما سمع ". رواه مسلم (5).
الأعرابي وابن عيينة
كان أحد الأعراب يلازم سفيان بن عيينة مدة طويلة يستمع إلى ما يرويه من الأحاديث فلما أراد الأعرابي السفر إلى بلاده سأله سفيان: " ما أعجبك من حديثي يا أعرابي؟ " فقال الأعرابي: ثلاثة أحاديث فقط أولاها: حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه كان يحب الحلوى والعسل ".
وثانيها: حديثه عليه الصلاة والسلام: " إذا وقع العشاء وحضرت الصلاة، فابدءوا بالعشاء ".
وثالثها: " ليس من البر الصيام في السفر ". نوادر من التاريخ (3/115).
مختارات