أهل السنة نقاوة المسلمين
أهل السنة نقاوة المسلمين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
" أهل السنة نقاوة المسلمين، وهم خير الناس للناس ".
رواه الدارمي في " سننه " (1/68-69)، بسند صحيح.
رواه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/466)، والدارمي (1/116)، وهو صحيح الإسناد.
" منهج السنة النبوية " (5/158).
أخشى عليك الفتنة !:
عن سفيان بن عيينة – رحمه الله – قال:
سمعت مالك بن أنس وأتاه رجل فقال: " يا أبا عبد الله، من أين أحرم؟ " قال: " من ذي الحليفة، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ". فقال: " إني أريد أن أحرم من المسجد عند القبر "، قال: " لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة "، فقال: " وأي فتنة في هذا؟! إنما هي أميال أريدها " قال: " وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! إني سمعت الله يقول: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63.
رواه الخطيب في " الفقيه والمتفقه " (1/148)، وأبو نعيم في " الحلية " (6/326)، والبيهقي في " المدخل " (236)، وابن بطة في " الإبانة " (98)، وعزاها أبو شامة في " الباعث " (90)، للخلال.
لا تجالس حزبيا:
قال الإمام ابن بطة – رحمه الله -:
" اعلموا – إخواني – أني فكرت في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة، واضطرهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البلية على أفئدتهم، وحجب نور الحق عن بصيرتهم، فوجدت ذلك من وجهين:
أحدهما: البحث والتنقير، وكثرة السؤال عما لا يعني، ولا يضر المسلم جهله، ولا ينفع المؤمن فهمه.
والآخر: مجالسة من لا تؤمن فتنته، وتفسد القلوب صحبته ".
" الإبانة " لابن بطة (1/390).
الطريق الموصل إلى الله واحد:
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال:
" خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً، ثم قال: " هذا سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال: " وهذا سبل، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه "، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}الأنعام153.
قال ابن القيم – رحمه الله -: " وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد، وهو ما بعث به رسله، وأنزل كتبه ولا يصل إليه أحد إلا من هذه الطريق، ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطريق عليهم مسدودة، والأبواب مغلقة، إلا من الطريق الواحد، فإنه متصل بالله، موصل إلى الله ".
رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح
" التفسير القيم " (ص14-15).
لا تجالسوهم !:
قال أبو قلابة – رحمه الله -:
" لا تجالسوهم – أي: أصحاب البدع – ولا تخالطوهم ؛ فإنه لا آمن أن يفسدوكم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون ".
نهي السلف عن مجالسة أهل البدع:
قال ابن قدامة – رحمه الله -:
" كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع، والنظر في كتبهم، والاستماع إلى كلامهم ".
" الاعتقاد " (ص118) بتحقيق الحلبي، و " السنة " لعبد الله بن أحمد بن حنبل (ص18).
" الآداب الشرعية " لابن مفلح (1/263).
نهي السلف عن الاستماع للمبتدعة:
قال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث، بعد ذكره أهل البدع ومجانبتهم: " ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان، وقرَّت في القلوب ضرت، وجرت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت ".
لتقومان عني !:
دخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء، فقالا: " يا أبا بكر، نحدثك بحديث؟ " قال: " لا " قالا: " فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ " قال: " لا، لتقومان عني أو لأقومنَّ ".
عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص100).
رواه الدارمي (1/109)، واللالكائي (242).
مصاحبة الفاسق أهون من المبتدع:
نقل ابن بطة عن سعيد بن جبير – رحمه الله – قوله:
" لأن يصاحب ابني فاسقا شاطرا – أي: قاطع طريق – سنيا أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا ".
جالس أهل البدع فصار ملحدا !:
قال الذهبي – رحمه الله – في ترجمة الريوندي:
" وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عُوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم، إلى أن صار ملحدا، وحط على الدين والملة ".
" الإبانة الصغرى " (ص132).
" السير " (4/59).
جالس المعتزلة فوقع في حبائلهم:
قال الذهبي – رحمه الله – في ترجمة ابن عقيل الحنبلي حيث نقل عنه قوله:
" وكان أصحابنا الحنابلة يريدون مني هجران جماعة من العلماء، وكان ذلك يحرمني علما نافعا ".
فعلق الذهبي بقوله: " كانوا ينهونه عن مجالسة المعتزلة ويأبى، حتى وقع في حبائلهم، وتجسَّر على تأويل النصوص، نسأل الله السلامة ".
من سمع ببدعة، فلا يحكها لجلسائه:
قال سفيان الثوري – رحمه الله -:
" من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يُلقها في قلوبهم ".
أوردها الذهبي وعلق عليها بقوله: " أكثر أئمة السلف على هذا التحذير يرون أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة ".
" السير " (19/447).
" السير " (7/261).
مختارات