الدعاء ورفع البلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن مكانة الدعاء وأثره في دفع البلاء :
الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب.
وإليك المثال
انظر كيف استجابَ الله -تبارك وتعالى- لنوح -عليه السلام- وقد عُودي وكُذّب وأوُذي من قومه .
لقد دعا ربه دعاءً عظيماً{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ } [القمر:10] كلمات بسيطة، ولكنها عظيمةٌ مؤثّرةٌ جامعةٌ فيها معرفة الله ناصرِ كلّ مغلوب، ومفرّجِ كل مكروب، وملجأ كل إنسان .
وجاء الجواب صاعقًا مزلزلاً من الله القوي العزيز {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}[القمر11-12] وكانت النجاةُ لنوح -عليه السلام- وللمؤمنين، والهلاكُ والدمارُ والخزيُ للكافرين .
إن دعاء سيدنا نوح -عليه السلام-{ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ } [القمر:10]
فيه شعوران متضادان :-
الأول : الشعورُ بالضعف الشديدِ والافتقار الشديد إلى الله –سبحانه- .
الثاني : الشعورُ بالقوةِ والثقةِ والطمأنينة والسكينة .
مختارات
-
" الأسباب المعينة على قيام الليل "
-
" معالم على طريق التوفيق : عاشرًا : مزامير آل داود "
-
الغلام المؤمن والساحر
-
" أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
-
شرح دعاء "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي"
-
طريق الحق واحد
-
مثل النبي صلى الله عليه وسلم مع أمته
-
اسم الله القاهر 1
-
أنواع الزمن
-
" القلادة السادسة والثلاثون والسابعة والثلاثون "