لا ترد الإساءة بمثلها
لا ترد الإساءة بمثلها
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
أما بعد
أيها الأحبة في الله...
أسأل الله تعالى أن يزينا بزينة الإيمان، ويجعلنا من عباده الصالحين على هدي خير الانام، وأن يرزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل.
نحن نتقرب اليوم بخلق ما أجمله !!!
قال تعالى: " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم " [فصلت: 34-36]
نعم ادفع إساءة الناس بالإحسان،وهذا يحتاج لمجاهدة وسعة صدر، وتمحيص للنية، حتى لا تراقب إلا الله جل وعلا.
روى الترمذي وصححه الألباني عن أبي الأحوص عن أبيه قال: قلت يا رسول الله، الرجل أمر به، فلا يقريني، ولا يضيفني، فيمر بي أفاجزيه؟ قال: " لا، أَقْره ". أي أكرمه ولا تعامل إساءته بمثلها.
رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صل من قطعك، وأعطِ من حرمك، واعفُ عمَّن ظلمك "
واجبنا العملي:
طهر قلبك من التشفي والانتقام، ومن رد الإساءة إلا إذا كان معاملة هذا الإنسان بالحسنى تزيده شرًا فهنا قال الله تعالى: " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "
فمن يستطيع أن ينام اليوم سليم الصدر من كل من آذاه ويبشر بالجنة إن شاء الله تعالى؟
نسأل الله أن يطهر قلوبنا، وأن يكفينا شر كل ذي شر، اللهم اكفنا شرور النَّاس، ونعوذ بك ربنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
مختارات