" املك عليك لسانك "
" املك عليك لسانك "
أخي المسلم:
جاء رجل إلى سلمان رضي الله عنه فقال: يا أبا عبد الله، أوصني؟فقال سلمان: لا تتكلم ! قال: ما يستطيع من عاش في الناس ألاَّ يتكلَّم، قال سلمان: فإن تكلمت فتكلَّم بحقٍّ أو اسكت، قال: زدني، قال: لا تغضب، قال: أمرتني ألاَّ أغضب، وإنه ليغشاني ما لا أملك، قال: فإن غضبت فاملك لسانك ويدك.
" قذف المحصنات المؤمنات "
أخي المسلم:
اعتاد المنافقون وأعداء الإسلام تشويه صورة المؤمنات القانتات، وإلصاق التهم الباطلة بهنَّ ورميهنَّ بكلِّ ما يُسيء إلى الشرف ويخدش الكرامة كذبًا وافتراء وزورًا وبهتانًا حتى تنفر بقية النساء من الالتزام بالحجاب والتمسُّك بالطهر والعفاف، لأنَّ اهتزاز القدوة وتشويه صورتها يساعد الآخرين على التمادي في الغيِّ والضلال.
ولقد تظاهرت الأدلَّة من الكتاب والسنة على تحريم قذف المحصنات المؤمنات الغافلات، قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [النور: 23].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات.. » وذكر منهن: «قذف المحصنات المؤمنات الغافلات» (متفق عليه) فقذف المحصنات المؤمنات من السبع الموبقات أي المهلكات لصاحبها إن لم يَتُبْ إلى الله تعالى ويعد إلى طريق النجاة والاستقامة.
فلا تُصدِّق أخي المسلم ما يشيعه أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمنافقين عن أخواتك المؤمنات، وعليك أن تردَّ على هؤلاء بقوَّة، وأن تحفظ المسلمات المؤمنات المحصنات في أعراضهنَّ، ولا تُمكِّن أيَّ خبيثٍ من التمادي في نشر الإشاعات الباطلة والأخبار الساقطة التي لا يستفيد من ورائها سوى أعداء الإسلام، قال تعالى: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [التوبة: 71].
مختارات