القرآن في مواجهة الصراع
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم....
أما بعد... أحبتي في الله..
نحن في صراع مع طوائف شتى، وأخطرهم الذين من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، والطعن في الظهور من الماكرين وخزها شديد
لكن القرآن بصرنا بكيفية التعامل مع هؤلاء
قال تعالى: " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين "
فعلينا بالسير في الأرض لقراءة السنن الكونية، فتدبروا في العواقب ولا تغتروا بالظواهر، ولكن انظروا في المآلات.
" ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون "
رد فعل أهل الإيمان دائما ما يكون عاطفيًا فقلوبهم رقيقة، فيحزنون وتضيق صدورهم لشفقتهم، لكن التوجيه الرباني يمسح هذه الأحزان، ويصنع الشخصية المسلمة التي لا تنصاع للعاطفة وحدها، بل تتفهم السنن الربانية
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين "
هنا كأنهم يسألون سخرية، أو يوقعون أهل الإيمان في " مطبات الأسئلة الحرجة " وهذا ما نراه إعلاميًا الآن.
لكن كيف يكون الجواب؟؟
" قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون "
الجواب يكون بالإنذار، فالشخصيات المجرمة لا تستثيرها إلا النتائج، ويقلقها المستقبل فتنزعج بالتهديد بالمغيبات، وإن أظهرت ثباتا.
هل ترون هذا في واقع أوضاع البلاد العربية الآن؟؟؟
اللهم من كاد لنا أو لبلادنا فاشغله بنفسه واجعله كيده في نحره
ثم جاءت الخطوات العملية لمواجهة الماكرين:
أولا: شكر النعمة فإن كفرانها اساس تسلط هؤلاء علينا، فإن وجدت مجرمًا مستعليًا فاذكر نعمة لم تشكرها
" وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون "
ثانيًا: فتش في قلبك " وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم "
وقارن ظاهرك بباطنك فإنه اختبار الصدق والإخلاص " وما يعلنون "
ثالثًا: تذكر ذنبًا سالفًا أو عيبًا ماضيا
" ما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين "
رابعًا: الزم مصحفك وأسقط الآيات على واقعك
" إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون "
وفي أوج الصراع تتخبط الأقدام فتجد القرآن " هدى " وفي ظلمات الفتن تجد القرآن " رحمة "
خامسًا: تذلل وافهم عن ربك وتعلم
" إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "
سادسًا: القِ بحمولك على الحي الذي لا يموت " فتوكل على الله "
سابعًا: واثبت ثبوت الرواسي " إنك على الحق المبين "
ثامنًا: اعرف دورك فإنك مطالب بالبذر لا الحصاد
" إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين "
" وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم "
تاسعًا: الزم الرفقة المؤمنة وطهر الصف المسلم من الماكرين
" إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا " وصفتهم هي شعارهم الأزلي " فهم مسلمون "
هل فهمتم درس التعامل مع الماكرين؟
هل عرفتم كيف نتعامل مع من يعادينا؟
إلى الله المشتكى
مختارات