محطة الرخاء…
تعرف إلى الله في الرخاء....
يعرفك في الشدة.
علم الله أن الآلام في أزمان التعب والحزن والخوف والمرض والفقد تذهلنا عن الذكر والطاعات وتشغلنا عن التعبد
حيث تضيق الصدور وتدهش العقول وتطيش الأفكار وتختنق النفوس...
فأرشدنا للتزود في أوقات السعة والراحة والسكينة والفراغ...
أيتها النفوس السعيدة والقلوب المطمئنة هذه محطات الوقود في طريق الحياة
هذا أوان المصحف والسجدة والذكر والصيام والصدقة والبر
لا تتخط محطة الرخاء فتنقطع في صحراء الحياة وبيداء الألم.
كل لحظة رخاء تناديك
كل ساعة فرح تهتف بك
تعرف إلى الله في الرخاء
يعرفك سبحانه وأنت مذهول قد أسكتتك الآلام وأخرسك التعب وأقعدك الحزن.
يعاملك في شدتك مع انقطاعك
كأنما أنت ساجد وذاكر وعابد وداع
غراس الرخاء تتدلى ثماره في أوقات الجهد والضيق.
سجدة الآن....وأنت مرتاح
خير وأنفع لك من الكنوز والأموال والشفعاء والأحبة حين تتألم
إنها الصلة التي تجعل الله معك
حتى حين تذهل أنت عن نفسك.
مختارات