تحزين الشيطان..
كثيرا ما كنت أعود من خطبة الجمعة أو الدرس أو المحاضرة
وفي نفسي ألم وعتاب وعدم رضا ألوم نفسي وأقول لو أني أعطيت الخطبة حقها من الإعداد ولو كنت حضرت بشكل أفضل للمحاضرة.
.
ولو ولو.
.
فتغشاني حالة من الكدر يجده أهلي ويعرفونه حتى ألفوه.
.
والآن وقد تهيأ لي الوقت للتأمل علمت أن كثيرا من ذلك تحزين من الشيطان أعوذ بالله منه
وأنه بكيده وعداوته أراد أن ينسيني نعمة الله بالتوفيق لهذا العمل والتي هي من أجل النعم وأحسنها
وأن الله شرف المتكلم بالدعوة إليه ومكنه من سلوك طريق الأنبياء والناصحين والقيام في مقامات الأخيار ونفع الخلق
وكان الواجب أن تتلقى هذه النعمة بالغبطة والشكر والفرح ولو لم تبلغ الخطبة أكمل أحوالها والمحاضرة كمالها.
.
فمن وفقه الله لشيء من هذه الأبواب فليحمد الله كثيرا وليغالب شيطانه ويتعوذ منه.
ولا يسترسل مع هذه الخواطر.
فوالله إن كلمة واحدة من الحق يوفقك الله لنفع الخلق بها جديرة بالفرح وإطالة الشكر.
مختارات

