فقه التعبد بأسماء الله وصفاته (٣)
والمتكبر: من أسماء الله جل جلاله.
والتعبد به: إن أُخذ من تكبره على النقائص والآفات فهو كالقدوس، فتكبر عن كل خلق دنيء، ومظهر بذيء.
والرؤوف الرحيم: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد بهما: يكون برحمة كل من قدرت على رحمته، بأنواع ما تقدر عليه من الرأفة والرحمة، حتى تنتهي رحمتك إلى الذر والذباب والبهائم، ففي كل كبد رطبة أجر.
والغفار: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بستر عيوب الناس، وغفر ذنوبهم، والصفح عنهم.
والحليم: من أسماء الله تبارك وتعالى.
والتعبد به: أن تحلم عن كل من آذاك أو ظلمك وسبك وشتمك، فإن مولاك صبور حليم، بر كريم، يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
والتعبد بالصبر: أن تصبر على أذية المؤذين، وإساءة المسيئين، فإن الله يحب الصابرين، فكن منهم لتفوز بثواب الصابرين.
والعفو: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بأن تعفو عن كل من جنى عليك، أو أساء إليك، فإن الله يحب العافين عن الناس فكن منهم.
والمحسن: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: أن تحسن إلى الخلق بما تستطيع، كما أحسن الله إليك بكل خير.
والتعبد بصفة الإنعام: أن تنعم على الخلق كما أنعم الله عليك.
وعليك بالبر الجزيل، والصفح الجميل، والصبر الجميل، والهجر الجميل، ونحو ذلك من صفات الملك الجليل.
فصل من قطعك.. وأعط من حرمك.. واعف عمن ظلمك.. واصبر على من شتمك.. وأحسن إلى من أساء إليك.والقيوم: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بإحسان تدبير من اعتمد بعد الله عليك، أو فوض الله أمره إليك، بإحسان رعايته، والقيام بمصالحه، وقضاء حوائجه.
والقهار: من أسماء الله عزَّ وجلَّ، وهو الذي يقهر عباده على تنفيذ مراده.
والتعبد به: بأن تقهر نفسك عن كل شر، وتقهر عدوك عن الظلم، وتقهر نفسك عن كل قاطع يقطعك عن طاعة مولاك، وإصلاح أُخراك.
وثمرة معرفته: الخوف الشامل، والوجل الكامل.
والتعبد بصفة الانتقام لمن ابتلي بشيء من الولايات، بالانتقام من الجناة والبغاة بالحدود والتعزيرات، والعقوبات المشروعات.
والتعبد بصفة العدل: أن يعدل فيما حكم به، مسوياً في حكمه بين الغني والفقير، والقوي والضعيف، والقريب والبعيد، وأن ينصف في وصله وقطعه، وبذله ومنعه.
والتعبد بصفة الفتح: أن يعدل في جميع أحواله، ويبذل ما يقدر عليه من الأرزاق في رضا الخلاق.
والتعبد بصفة اللطف: يكون بخوفك ومهابتك وحيائك ممن لا يخفى عليه شيء، ولا يعزب عنه شيء.
والتعبد بصفة الرفق: يكون بالرفق بكل من أمرت بالتعامل معه من إنسان وحيوان، والرفق بنفسك أن تضل أو تزل أو تهلك، والرفق في كل عمل تؤديه.
والتعبد بصفة الشكر: يكون بطاعة الله، وشكره على نعمه، وشكر كل من أحسن إليك في جلب خير، أو دفع شر.
والغني: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بأن تغني كل محتاج بما تقدر عليه من علم ومال وغيرهما، فتذكر الغافل، وتعلم الجاهل، وتطعم الجائع، وتواسي المحتاج، وتحلم على السفيه.
مختارات